الأرجنتيني غروسي يخلف أمانو على رأس وكالة الطاقة الذرية

24 دولة من أصل 35 الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعمت الأرجنتيني رفائيل غروسي لخلافة الراحل يوكيا أمانو فيما أيدت عشر دول منافسه على المنصب الروماني كونيل فيروتا.

رفائيل غروسي مديرا عاما جديدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية
غروسي يؤكد على استقلاليته ويتعهد بالحياد في إدارة ملفات دولية معقدة
غروسي يتولى منصبه على وقع توتر غير مسبوق بين طهران وواشنطن
الملف النووي الإيراني واحد من الملفات الساخنة التي تنتظر غروسي

فيينا - قال دبلوماسيون اليوم الثلاثاء إن الأرجنتيني رفائيل غروسي حصل على تأييد عدد كاف من الدول في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ليصبح المدير العام للوكالة خلفا ليوكيا أمانو الذي وافته المنية وهو في المنصب.

ويشغل غروسي (58 عاما) حاليا منصب سفير الأرجنتين في الوكالة وله باع طويل في الدبلوماسية النووية. وكانت المنافسة شديدة بينه وبين الروماني كونيل فيروتا الذراع اليمنى لأمانو والقائم بأعمال المدير العام للوكالة في الوقت الحالي.

وقال غروسي للصحفيين بعد التصويت "سأقوم بعملي وأعتقد أن مهمتي هي إنجاز التفويض بطريقة مستقلة وعادلة وحيادية".

ولا يتوقع الدبلوماسيون تغيرا كبيرا تحت قيادة غروسي في ما يتعلق بموقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قضايا مهمة كالإشراف على الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وتنتهك طهران الاتفاق تدريجيا للرد على عقوبات اقتصادية أميركية تكبلها وللضغط أيضا على الدول الأوروبية الموقعة على اتفاق 2015 لمساعدتها في الالتفاف على تلك العقوبات.

وقال غروسي "المهم من وجهة نظري هو أن أقدم للدول الأعضاء وللمجتمع الدولي الضمانة على أنني مستقل تماما ولا أتأثر بالضغط".

ولم تسفر اقتراعات سابقة في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة عن فائز واضح، لكنها أدت إلى استبعاد مرشحين اثنين آخرين. وحصل غروسي اليوم الثلاثاء على نسبة الثلثين اللازمة بعدما دعمته 24 دولة فيما أيدت عشر دول فيروتا وامتنعت دولة واحدة عن التصويت.

ويستهدف مجلس محافظي الوكالة أن يباشر غروسي عمله الجديد مطلع يناير/كانون الثاني لكنه قال إنه قد يتولى المنصب قبل ذلك.

وينتظر المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من ملف معقد على رأسها الملف النووي الإيراني فيما يتولى منصبه على وقع توترات غير مسبوقة بين واشنطن وحلفائها في منطقة الخليج من جهة وطهران من جهة ثانية.

وتشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وعلى ملحقاته التكميلية بما يشمل عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية.

وسبق للوكالة أن أكدت استنادا لتقرير مفتشيها انتهاك إيران للاتفاق النووي وخرقها لالتزاماتها في ما يتعلق بالحدّ المسموح به لتخصيب اليورانيوم، إلا أنها أوضحت أن طهران لم تصل إلى الحدّ الأدنى الذي يسمح لها بإنتاج أسلحة ذرّية.