الأردن وسوريا يبحثان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب

وزير الدفاع السوري يجري مباحثات في زيارة لعمان تأتي بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة أجراها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية للبحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين.  
جهود أردنية سورية مكثفة لتعزيز التعاون بين البلدين
الأردن يعتبر من بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا

عمان - أجرى وزير الدفاع السوري علي أيوب مباحثات الأحد في عمان مع رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، تناولت أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

وتأتي هذه الزيارة بعد حوالي ثلاثة أشهر على زيارة قام بها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية للبحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وكانت تلك أول زيارة لوفد حكومي سوري إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011.

وقد استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الوزير السوري الذي هو أيضا رئيس أركان الجيش، وفق ما جاء في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.

وأوضح البيان أن البحث تناول "العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين والأوضاع في الجنوب السوري ومكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات". كما أكد الجانبان "استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة".

وكان وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة زار الأردن في الثامن من سبتمبر/ايلول واتفق مع وزراء طاقة الأردن ومصر ولبنان على خارطة طريق لنقل الغاز المصري برا إلى لبنان الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية.

ويعتبر الأردن من بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري العام 2011، لكن هذه الاتصالات كانت محدودة.

وتستضيف المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

وشدد الأردن خلال السنوات الماضية الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا لمنع تسلل متطرفين من أراضيها إلى الجانب السوري للالتحاق بجماعات إرهابية أو تسلل إرهابيين من سوريا إلى أراضيه.  

وتعرضت المملكة لهجمات إرهابية كان أبرزها هجوم الكرك أو ما يعرف بأحداث قلعة الكرك هو هجوم إرهابي حدث في 18 ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما قام أفراد ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار في قلعة الكرك التاريخية باتجاه أفراد من الأمن والمدنيين واحتجاز بعض الرهائن، في اعتداء أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.

تعتبر مثل هذه الهجمات الإرهابية نادرة في الأردن، حيث يصنف على أنه بلد آمن ويحتل المرتبة 58 من أصل 130 في مؤشر الإرهاب العالمي للعام 2016.

وفي 9 أغسطس/اب 2018 وقع هجوم إرهابي في الفحيص عندما قام شخص يُعتقد بأنه مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية  بزرع عبوة ناسفة بدائية الصنع في المكان المخصص لاصطفاف دورية مشتركة بين قوات الدرك والأمن العام الأردني في محيط موقع مهرجان الفحيص بمحافظة البلقاء غرب العاصمة الأردنية عمان، حيث كانت الدورية في طريقها للقيام بواجبها الاعتيادي كنقطة غلق في الطوق الخارجي لموقع المهرجان.