الأردن يؤيد حلا سياسيا للنزاع السوري يحفظ وحدة سوريا

العاهل الأردني يؤكد أن الأوضاع في الجنوب السوري تسير باتجاه الاستقرار، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل تسوية سياسية تحقق للشعب السوري العيش في وطنهم بأمن وسلام.

الأردن سيعيد فتح الحدود مع سوريا في الوقت المناسب
إغلاق معبر جابر في 2015 شكل ضربة موجعة لاقتصاد المملكة
الحرب السورية أثرت على الاقتصاد الأردني

عمان - دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء إلى "تكثيف الجهود" من أجل إيجاد حل للنزاع في سوريا "يحفظ وحدة سوريا واستقرارها"، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وقال البيان إن الملك عبدالله شدد خلال استقباله لوفد من مجلس أمناء جمعية الشؤون الدولية على "أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا واستقرارها ويحقق تطلعات الشعب السوري بالعيش في وطنهم بأمن وسلام".

وأكد العاهل الأردني أن "الأوضاع في الجنوب السوري تسير باتجاه الاستقرار".

وكان قد أشار خلال لقائه بمتقاعدين عسكريين الأربعاء الماضي إلى "تحسن الأوضاع على الحدود الأردنية مع سوريا والعراق"، مشيرا إلى أن "العمل جار على إعادة فتح الحدود الشمالية في وقت قريب".

 وزار وفد اقتصادي أردني غير رسمي ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاع الصناعة والتجارة والزراعة دمشق مطلع الشهر الحالي لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في وقت يشهد فيه معبر جابر الحدودي عمليات إعادة تأهيل.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الثاني من اغسطس/اب، إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا "عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك".

وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) في ابريل/نيسان 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011.

وأسفر النزاع السوري المستمر منذ العام 2011 عن مقتل 340 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجئوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار، فيما يشكل الإرهاب العابر للحدود مشكلة أخرى يواجهها الأردن الذي تربطه حدود ممتدة مع سوريا.

ونجحت السلطات الأردنية في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية وتفكيك خلايا نائمة، لكن عمان شهدت أيضا تنفيذ اعتداءات إرهابية.