الأردن يبحث إعادة استخدام المجال الجوي السوري

وفد فني أردني من هيئة تنظيم الطيران المدني في دمشق لدراسة الأمور الفنية المتعلقة بإمكانية إعادة استخدام المجال الجوي السوري من شركات الطيران الأردنية.

مئات الطائرات الحربية تتزاحم في المجال الجوي السوري
الوفد الأردني في دمشق لتقييم مدى سلامة الأجواء السورية
الأردن يعتمد على معايير دولية في تقييم المخاطر بالمجال الجوي السوري

عمان - توجه وفد فني أردني الأربعاء إلى دمشق لبحث إمكانية إعادة استخدام المجال الجوي السوري من قبل شركات طيران أردنية، وفق ما أعلن مسؤول أردني.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن رئيس مجلس المفوضين في هيئة الطيران المدني هيثم مستو قوله إن "وفدا فنيا من هيئة تنظيم الطيران المدني توجه إلى دمشق الأربعاء لدراسة الأمور الفنية المتعلقة بإمكانية إعادة استخدام المجال الجوي السوري من شركات الطيران الأردنية".

وأضاف أن "هذا الأجراء يأتي ضمن منهجية تعتمد على معايير دولية لتقييم المخاطر يتبعها تقييم فني متكامل وبناء على هذا التقييم سيتم اتخاذ القرار الفني المناسب"، من دون أن يوضح متى توقفت شركات الطيران عن استخدام المجال الجوي السوري.

وتتزاحم في المجال الجوي السوري مئات الطائرات الحربية للدول المشاركة في الصراع وهي روسيا وأعضاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن إضافة إلى الطائرات الحربية السورية، ما يجعل منه مجالا خطرا على السلامة الجوية.

والتقييم الفني لمثل هذه العوامل أمر مهم بالنسبة للأردن لضمان سلامة طائراته في حال تم الاتفاق على إعادة استخدام عمان المجال الجوي السوري.

وتأتي هذه التطورات غداة إعلان وزارة الخارجية الأردنية تعيين قائم جديد بأعمال السفارة الأردنية في دمشق برتبة مستشار.

وكانت السفارة الأردنية في دمشق تمارس عملها منذ سنوات بشكل طبيعي بوجود طاقم من الموظفين لم يكن بينهم قائم بالأعمال.

والأردن بين دول عربية أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون سوري.

وكان البلدان أعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.

وللمعبر أهمية إستراتيجية ويعتبر الأهم في منطقة الشرق الأوسط حيث كانت تنتقل عبره البضائع التجارية بين سوريا وكل من الأردن والخليج العربي.

واتخذ الأردن قراره بإغلاق المعبر مع الجانب السوري منذ أبريل/نيسان 2015 بعد أن تمكن الجيش الحر من السيطرة عليه.