الأردن يحذر المعلمين من عدم استئناف الدروس

نقابة المعلمين رفضت الحكم القضائي وقرار الحكومة بزيادة نسب العلاوات التي جاءت أقل من 10 بالمئة مما كان يدور حوله النقاش.

عمان - دعت وزارة التربية والتعليم الأردنية مديري مديريات التربية والتعليم في جميع محافظات المملكة، إلى ضرورة دعوة أولياء أمور الطلبة لإرسال أبنائهم للمدارس اعتبارا من صباح يوم غد الثلاثاء.

وشددت الوزارة، في كتاب صادر عن وزير التربية والتعليم وليد المعاني، أن هذا التعميم الملزم يأتي امتثالا للقرار الصادر عن المحكمة الإدارية الأحد، والقاضي بوقف تنفيذ قرار إعلان الإضراب المفتوح مؤقتا إلى حين البت في دعوى مرفوعة من قبل أهالي طلبة.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الوزارة نبهت أنه في حال امتناع أي مدير مدرسة عن الإعلان، أو امتناع أي معلم عن التدريس، فإنه سيتم تطبيق أحكام نظام الخدمة المدنية، والعمل على تأمين معلم بديل فورا على حساب التعليم الإضافي.

وأمس الأحد، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي يواجه انتقادات بسبب طريقة تعامله مع الإضراب الذي يدخل أسبوعه الرابع "آن أوان عودة الطلاب لمدارسهم. نأمل أن تنظر النقابة لهذا القرار بأنه قرار إيجابي وبناء عليه توقف الإضراب".
لكن نقابة المعلمين أكدت الأحد تمسكها بالإضراب، رغم الحكم القضائي ورغم قرار صادر عن الحكومة مطلع الأسبوع بزيادة نسب العلاوات الممنوحة للمعلمين.

ولفتت النقابة إلى أن مقدار العلاوة المطروح من جانب الحكومة أقل من 10 بالمئة مما كان يدور النقاش حوله.

وبدأ المعلمون في الأردن في الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بزيادة في علاوة المهنة بـ 50 بالمئة على الرواتب الأساسية.

وجاء الإضراب بعد أسبوع واحد فقط من بدء أكثر من مليوني طالب وطالبة عامهم الدراسي الجديد منهم أكثر من مليون و400 ألف طالب وطالبة يدرسون في نحو أربعة آلاف مدرسة حكومية.

وتؤكد الحكومة الأردنية أن الزيادات التي أقرها مجلس الوزراء "تمثل الحد الأقصى من إمكانيات الحكومة المالية، خصوصا أن الموازنة العامة تعاني من عجز مزمن على مدى سنوات عديدة، إضافة إلى تراجع الإيرادات المحلية".

وتشدد على أنه "لو كانت الظروف المالية أفضل ربما كانت الزيادة أعلى".