الأردن يحيل عوض الله والشريف زيد إلى محكمة أمن الدولة

تحويل المتهَميْن بزعزعة استقرار الأردن يأتي بينما ينتظر أن يصدر النائب العام للمحكمة لائحة الاتهام ويحدد موعد بدء جلسات المحاكمة للنظر في القضية التي هزت المملكة.

عمان - أعلن مصدر رسمي أردني الأربعاء إحالة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد الموقوفين الرئيسيين في قضية "زعزعة أمن واستقرار الأردن" التي هزت المملكة أخيرا إلى نائب عام محكمة أمن الدولة.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "مدعي عام محكمة أمن الدولة أصدر اليوم (الأربعاء) قرار ظن بحق المشتكى عليه باسم إبراهيم يوسف عوض الله والمشتكى عليه الشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين آل هاشم".

وأضافت أنه "تم رفع القرار وإرسال اضبارة الدعوى إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني".

ومن المفترض أن يصدر النائب العام لمحكمة أمن الدولة فيما بعد لائحة الاتهام وتحديد موعد بدء جلسات المحاكمة للنظر في القضية.

ويحمل عوض الله الجنسية السعودية، وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما شغل الشريف حسن بن زيد سابقاً منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.

وأفرجت النيابة العامة في أمن الدولة في 28 ابريل/نيسان الماضي عن 16 موقوفا في هذه القضية.

وجاءت عملية الإفراج بعد ساعات من مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة الملك عبدالله خلال لقاء معه "الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة"، كشف عنه بيان للديوان الملكي.

ونقلت بترا حينها عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي قوله إنه "في ما يتعلق بالمتهمين باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم".

واتهمت الحكومة في الرابع من أبريل/نيسان ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت نحو 20 شخصا.

وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة ولياً للعهد العام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب العام 2004 ليسمّي عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.

وأكد الملك عبدالله الثاني في السابع من ابريل/نيسان في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن "الفتنة وئدت" و أن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".

وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من نفس الشهر "أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".

ثم ظهر مع شخصيات بينها الأمير حمزة في الحادي عشر من ذات الشهر في احتفال في الذكرى المئوية لتأسيس الأردن.