الأردن يسجل ولادة أول طفل لأم مريضة بكورونا

عمان - سجل الأردن، الجمعة، أول حالة ولادة لأم مصابة بفيروس كورونا المستجد، تم إجراؤها قيصريا في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي في مدينة إربد شمال المملكة.
وتؤكد الجهات الصحية أن المريضة ومولودتها بحالة جيدة، وأن إصابة الأم بالفيروس لا علاقة له بإجراء عملية جراحية، وإنما لأن الحالة الطبية للأم تستدعي ذلك.
ووفقا للطبيبة ليلى الزغل التي أجرت العملية القيصرية فإن الفحوص المخبرية للرضيعة أثبتت خلوها من العدوى، موضحة أن الدراسات أكدت أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية وإنما عن طريق اللمس والتنفس.
وقالت الزغل لتلفزيون "رؤيا" الإخباري إن العملية أجريت بعد أخذ الاحتياطات اللازمة بوجود جميع الفرق المتخصصة بالمستشفى من أطباء تخدير وباطني وأطفال وأمراض معدية، وفنيي تخدير وتمريض.
وكانت دراسة نشرتها دورية "ذا لانسيت" مؤخرا انتهت بشكل مبدئي إلى أن كورونا لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل.

وعلى الرغم من أن المراجعات الطبية تفيد بعدم انتقال كوفيد 19 من الأم إلى الطفل عن طريق الرضاعة أو عبر المشيمة، إلا أن الأطباء ينصحون بالابتعاد عن الحمل في هذه الفترة التي تشهد تفشيا واسعا للفيروس في جميع أنحاء العالم.
 ذلك أن الفحوصات الشعاعية التي قد تجرى أثناء المرض بكورونا لها تأثير سيء على الجنين، وكذلك بعض أدوية المرض لها أعراض جانبية على الجنين كذلك.
وكانت الصين شهدت إصابة مولود بعدوى كورونا بعد 36 ساعة فقط من ولادته؛ ما دفع فريقا بحثيا بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان إلى إجراء أول دراسة من نوعها، منذ بدء ظهور الفيروس في الصين، ديسمبر/كانون الأول الماضي، لبحث إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها.
وثبت أن الفيروس ينتقل فقط عن طريق اللمس إلى حديثي الولادة أو التنفس.
وأحصت السلطات الأردنية حتى السبت 235 إصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى شفاء 18 مريضا ومغادرتهم المستشفى.
كما أعلنت تسجيل أول حالة وفاة جرّاء الفيروس في البلاد، لامرأة مسنّة قضت مساء الجمعة، وكانت تعاني قبل إصابتها بفيروس كورونا من مشكلات صحية والتهاب نتيجة التسمم بالدم.