الأردن يشارك في الجهود الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين الأفغان

الخارجية الأردنية تؤكد أن المملكة وافقت على السماح بمرور 2500 أفغاني عبر أراضيها خلال سفرهم جوا إلى الولايات المتحدة.
دعوة أممية لإنشاء جسر جوي لتلبية احتياجات أفغانستان الإنسانية

عمان - قالت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الاثنين إن المملكة وافقت على السماح بمرور 2500 أفغاني عبر أراضيها خلال سفرهم جوا إلى الولايات المتحدة.
ولم تحدد الوزارة متى يبدأ تنفيذ هذا الترتيب الذي اتفقت عليه مع واشنطن لاعتبارات إنسانية.
وانضمت الأردن الى عدد من الدول العربية والإقليمية لتسهيل مرور اللاجئين الأفغان الفارين من سيطرة حركة طالبان على السلطة وحصارها لمطار كابول.
وقد دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الإثنين، إلى إنشاء "جسر جوي إنساني فورا" وإيصال المساعدات بشكل دائم وبدون عوائق إلى أفغانستان.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط "أحمد المنظري" والمدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا "جورج لاريا-أدجي".
وقال البيان "لا ينبغي إهمال الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي تواجه غالبية الأفغان وأن يكون التركيز الرئيسي على العمليات الجوية الكبرى لإجلاء الأجانب".
ودعا البيان إلى إتاحة الوصول الفوري ودون عوائق لتوصيل الأدوية وغيرها من المستلزمات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدة، بمن فيهم 300 ألف شخص نزحوا خلال الشهرين الماضيين.
وحذر البيان من أنه "حتى قبل الأحداث الجارية (سيطرة طالبان على معظم مناطق البلاد)، كانت أفغانستان تمثل ثالث أكبر عملية إنسانية في العالم، مع أكثر من 18 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة".
وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف على التزامهما بالبقاء وتقديم المساعدة للسكان في أفغانستان.
وقال البيان "يساهم الصراع والنزوح والجفاف وجائحة كورونا في خلق وضع معقد ويائس في أفغانستان، وتحتاج الوكالات الإنسانية إلى الدعم والتسهيل لتلبية الاحتياجات الهائلة والمتنامية في أفغانستان، والتأكد من عدم وفاة أي شخص دون داع بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المساعدات".
ودعوة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف تأتي في خضم عدم السماح بهبوط طائرات تجارية حاليا في كابل، والتخوف من تراجع القدرات على الاستجابة بسرعة للاحتياجات المتنامية في أفغانستان.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية بأفغانستان وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ليقيم في الإمارات.
ويتخوف المجتمع الدولي من تبعات سيطرة حركة طالبان المتشددة على الأمن الدولي خاصة وان الحركة المتشددة لا تزال ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة.
ومثل ملف اللاجئين الأفغان مأساة إنسانية حقيقية هي الاسوا منذ سنوات حيث تتهم الولايات المتحدة أخلاقيا بالتسبب في معاناة آلاف الأفغان بعد ان تركتهم لوحدهم في مواجهة المتشددين.