الأرض على موعد مثير مع كويكب ضخم

كويكب 'كيوكيو 23 2006' يصل فجر العاشر من اغسطس إلى أقرب نقطة له من الأرض على مسافة ليست بعيدة.
الكويكب سيطمس مدينة كاملة في حال اصطدامه بالأرض
التأثيرات الكارثية للارتطام المفترض تمتد لسنوات

واشنطن - قالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إن كويكبا عملاقا سيقترب من الأرض في العاشر من اغسطس/آب الحالي.
كشف مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا أن الكويكب الذي يسمى "كيوكيو 23 2006" سيصل في الثالثة صباحا إلى أقرب نقطة له من الأرض على مسافة 4.6 مليون ميل تقريبا.
ويعتقد علماء ناسا أنه إذا اصطدم هذا الكويكب البالغ عرضه 570 مترا بالأرض، فإنه قوة الارتطام كفيلة بتدمير مدينة كاملة وإضافة إلى تسببها في تغير المناخ لسنوات عديدة وحدوث موجات مد تؤثر على الأراضي المنخفضة.
واكتشف الكويكب في العام 2006، وتم تصنيفه من قبل وكالة ناسا على أنه جسم قريب من الأرض.
وتفيد الوكالة أن عدد الأجرام الصخرية التي ترتطم بالأرض ارتفع عما كان عليه في الماضي السحيق، فقد كان في المئتين وتسعين مليون سنة الماضية أكبر بمرتين مما كان عليه في السنوات السبع مئة مليون السابقة.

وترجّح أن يكون السبب في ذلك حوادث فضائية كبيرة وقعت في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وتعمل ناسا وغيرها من وكالات الفضاء العالمية على دراسات لمواجهة الأجسام المحتمل ارتطامها بالأرض، وكانت هذه الفكرة تواجه بسخرية حتى 15 فبراير/شباط 2013 حين ساهم نيزك في وضع حد لهذا الموقف.
ففي ذلك اليوم، ظهر كويكب من 20 مترا فجأة وانفجر لدى دخول الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع 23 كيلومترا فوق مدينة تشيليابنسك الروسية. وشعر السكان بوهج الانفجار في منطقة قطرها 60 كيلومترا. وتحطم زجاج آلاف الابنية وأصيب نحو ألف شخص بشظايا.
وتثير الكويكبات التي يضعها دورانها على مسافة تقل عن 50 مليون كيلومتر من الأرض اهتمام العلماء، ويكتشف الفلكيون منها يوميا الكثير، وقد رصدوا هذه السنة حتى الآن 700 منها ليصل مجموعها إلى 20001.
وترصد هذه الكويكبات تلسكوبات أميركية منصوبة في أريزونا وهاواي وأخرى نصبتها الوكالة الأوروبية في إسبانيا وتنوي وضع تلسكوبات أخرى في تشيلي وصقلية. ويطالب الكثير من علماء الفلك بتلسكوب في الفضاء إذ لا يمكن من الأرض رؤية الاجرام الواقعة على الجانب الآخر من الشمس.