'الأرملة السوداء' في قبضة كورونا

شركة والت ديزني تؤجل طرح فيلمها بسبب تفشي الفيروس الجديد في ظل إغلاق دور العرض السينمائي وتوجيه النصائح للناس بتجنب التجمعات.
'الأرملة السوداء' من المفترض أن يفتتح موسم الصيف السينمائي
فيروس كورونا يهدد عائدات الأفلام خلال أكثر مواسم هوليوود ربحا

لوس انجليس - قالت شركة والت ديزني في بيان الثلاثاء إنها ستؤجل طرح فيلم (بلاك ويدو) بسبب تفشي فيروس كورونا في ظل إغلاق دور العرض السينمائي وتوجيه النصائح للناس بتجنب التجمعات.
والفيلم الذي ينتمي إلى نوعية الحركة والإثارة من بطولة الممثلة سكارليت جوهانسون وكان من المفترض أن يفتتح موسم الصيف السينمائي ويبدأ عرضه في صالات السينما في أول مايو/أيار، يليه جزء جديد من سلسلة "فاست آند فيوريوس" (سريع وغاضب) لشركة يونيفرسال التابعة لكومكاست كورب ثم جزء جديد من سلسلة "توب غان" لشركة بارامونت بيكتشرز التابعة لفياكوم وبعدها أفلام ضخمة الميزانية.
 ولم تعلن ديزني موعدا جديدا لطرح الفيلم الذي تدور أحداثه في عالم مارفل للأبطال الخارقين ضمن سلسلة أفلام أفنجرز.
كانت الشركة قد أعلنت أنها سترجئ أيضا طرح فيلمي (ذا برسونال هيستوريز أوف ديفيد كوبرفيلد) و(ذا وومان إين ذا ويندو) بعد أن كان من المقرر طرحهما في مايو/أيار.
وتراجعت الشركة أيضا عن طرح فيلم (مولان) وفيلمين آخرين في ضوء تفشي وباء كورونا على مستوى العالم.
ويهدد فيروس كورونا عائدات الأفلام خلال أكثر مواسم هوليوود ربحا، وأغلقت دور السينما أبوابها في أنحاء كثيرة من العالم.

فيلم مولان
كورونا يصيب أيضا فيلم مولان

وتقدر الأطراف العاملة في هذا الوسط قيمة الخسائر المالية لدور السينما في العالم بمليارات الدولارات منذ بدء أزمة فيروس كوفيد-19 في شمال الصين في ديسمبر/كانون الأول.
ولا تقتصر الخسائر فقط على الاستوديوهات الكبرى ودور السينما من ناحية الأفلام التي تم إنتاجها قبل أزمة كورونا، ولكن تصوير الافلام الجديدة بات مهددا.
فقد ألغي في فبراير/شباط تصوير مشاهد من الجزء الجديد من سلسلة "ميشن إمباسبل" من بطولة توم كروز كانت مقررة لمدة ثلاثة أسابيع في إيطاليا بؤرة الفيروس الرئيسية في أوروبا.
وقالت استوديوهات "باراماونت" إنها اتخذت قراراها "احترازا، حفاظا على سلامة الممثلين وطاقم الفيلم ورفاههم".
وتبحث نتفليكس عن مواقع أخرى لتصوير مشاهد من فيلم من بطولة دواين جونسون كان ينبغي أن يتم في إيطاليا كذلك.
إلا أن غالبية عمليات التصوير تتطلب اجراءات لوجستية كبيرة وتشمل وجود مئات الأشخاص أحيانا في مكان واحد ما يشكل خطرا لا يستهان به.
وقد يؤدي التباطؤ المسجل بسبب انتشار الفيروس إلى تأخر في بدء عرض انتاجات جديدة كثيرة، وصولا إلى نقص فعلي فيها.
وإذا استمر الوضع الراهن، تراجع عدد الأفلام التي ستكون جاهزة للعرض في 2021 و2022 مع احتمال أن تشهد الأوساط السينمائية شللا فعليا.