الأزمة السياسية في إسرائيل تعيد خلط أوراق صفقة القرن

واشنطن تؤكد أن مؤتمر المنامة الاقتصادي لا يزال قائما رغم التطورات السياسية في إسرائيل مقللة من تأثيرات إجراء انتخابات تشريعية إسرائيلية جديدة على عقد المؤتمر.

أجواء من الشك تخيم على الجهود الأميركية لتمرير صفقة القرن
لا تغييرات على موعد مؤتمر المنامة رغم الأزمة السياسية في إسرائيل
الأزمة في إسرائيل تلقي بظلال قاتمة على جولة كوشنر الشرق أوسطية

واشنطن - ألقت التطورات الأخيرة في إسرائيل مع فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي وقرار إجراء انتخابات جديدة، بظلال قاتمة على الجهود الأميركية لتسويق خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا باسم 'صفقة القرن'.

لكن الولايات المتحدة قللت في المقابل من تأثير الأزمة السياسية في إسرائيل على جهودها، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس أن المؤتمر الذي تنظمه الولايات المتحدة في يونيو/حزيران في البحرين حول الجوانب الاقتصادية لصفقة القرن في الشرق الأوسط لا يزال قائما رغم أن إسرائيل ستشهد انتخابات جديدة.

والمؤتمر الاقتصادي الذي أعلنت عنه واشنطن والمنامة بالشراكة جزء من خطة السلام الأميركية المفترضة والتي تلاقي اعتراضات فلسطينية وعربية لتضمنها بنودا تسقط قضايا أساسية مثل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وحل الدولتين والقدس عاصمة لدولة فلسطين المأمولة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان اوتاغوس "ليس هناك أي تغيير. موعد المؤتمر حدد في 25 و26 يونيو/حزيران" في المنامة.

وقال مسؤول أميركي آخر مشترطا عدم كشف هويته، إن مجموعة من العناصر السياسية للخطة سيتم إعلانها "عندما يكون الوقت مناسبا".

ويستعد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الخاص، منذ أشهر لكشف النقاب عن خطة السلام، لكنه قال إنه كان ينتظر إلى ما بعد انتخابات إسرائيل في أبريل/نيسان وكذلك انتهاء شهر رمضان.

غير أن إسرائيل أعلنت الخميس عن انتخابات جديدة في 17 سبتمبر/ايلول بعدما فشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تشكيل ائتلاف حكومي، ما يدفع خطة السلام الأميركية إلى المزيد من الغموض.

وليس واضحا ما إذا كان رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو سيفوز مجددا في الانتخابات القادمة. ويحظى نتنياهو بدعم أميركي غير مسبوق وتراهن واشنطن على تعزيز موقعه من خلال تمرير خطة السلام المرفوضة فلسطينيا والتي تتحفظ عليها الدول العربية.

وأعلنت الصين وروسيا مقاطعتهما للمؤتمر الاقتصادي في المنامة والذي سيناقض وفق بعض التسريبات الإسرائيلية بدائل اقتصادية تكون كفيلة بتوفير تمويلات للفلسطينيين عوضا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين المعروفة اختصارا بـ"الأونروا".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت العام الماضي تجميد المخصصات المالية للأونروا ما نتج عنه أزمة مالية للوكالة التي تقوم بأنشطة اجتماعية وصحية في الأراضي الفلسطينية وفي سوريا والأردن ولبنان.

ومن المتوقع أن يناقش مؤتمر البحرين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين من خلال تمويلات يقدمها حلفاء واشنطن من الدول العربية.

 ولمح كوشنر إلى أن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطا من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وسبق للسلطة الفلسطينية أن قالت إنها ستقاطع مؤتمر البحرين ولا تعتبر ترامب وسيطا نزيها بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.