الأسد يؤجل انتخابات البرلمان السوري للمرة الثانية

ولاية مجلس الشعب السوري الذي يبلغ عدد أعضائه 250 نائبا تنتهي بداية من شهر يونيو القادم، فيما تم تحديد الـ19 يوليو لاجراء الانتخابات التشريعية.

دمشق - أعلنت السلطات السورية الخميس تأجيل موعد الانتخابات التشريعية المقررة الشهر الحالي للمرة الثانية في إطار سلسلة تدابير احترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وأوردت صفحة الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة للتصدي لفيروس كورونا"، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً يقضي "بتأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث" المحددة بتاريخ 20 أيار/مايو إلى الـ19 تموز/يوليو.

وكانت السلطات السورية أرجأت في آذار/مارس موعد الانتخابات التشريعية الذي كان محدداً في 13 نيسان/أبريل إلى 20 أيار/مايو.

وسجلت الحكومة السورية حتى الآن في مناطق سيطرتها 44 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها ثلاث وفيات، كما سجلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد ثلاث إصابات بينها حالة وفاة واحدة.

وكانت الحكومة السورية اتخذت في آذار/مارس تدابير عدة للحد من انتشار الوباء، إلا أنها بدأت مؤخراً بالتخفيف منها مع تأزم الوضع الاقتصادي أكثر في البلاد.

ومع استمرار فرض حظر تجول ليلي، أعادت الحكومة الأسبوع الماضي فتح الأسواق خلال النهار، كما أعادت تشغيل وسائل النقل العام بين المدن وأريافها، وقررت الأربعاء إعادة فتح الجامعات والمعاهد اعتباراً من نهاية أيار/مايو.

كما أعلنت وزارة الأوقاف أنّه ستتمّ اعتباراً من الجمعة المقبل إعادة فتح المساجد "لصلاة الجمعة فقط" وفق "ضوابط صحيّة محدّدة".

والاثنين، حذّر الأسد من "كارثة حقيقة" تتجاوز إمكانات بلاده "الصحية واللوجستية" في حال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ بالإصابات، مشدداً على ضرورة أن يرتبط تخفيف الإجراءات بـ"ضوابط" للحد من انتشار الوباء.

كما اعتبر أن إجراءات الإغلاق وضعت "المواطن بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض".

وتنتهي ولاية مجلس الشعب السوري بداية من شهر حزيران/يونيو القادم، ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب السوري 250 عضواً توزع مناصفة بين قطاع العمال والفلاحين وباقي فئات الشعب.

وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة. وتضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير.