الأسد يعزز مكاسبه بدحر داعش من منطقة صحراوية

القيادة العامة للجيش السوري تعلن تطهير منطقة وعرة في جنوب شرق البلاد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف بعد أن كانوا متحصنين بها لأشهر.

داعش يخسر آخر معاقله في المنطقة الجنوبية
داعش لا يزال يحتفظ بوجود قوي في البادية السورية
تنظيم الدولة الإسلامية يواجه المزيد من الضغوط العسكرية

بيروت - قال الجيش السوري اليوم الاثنين إنه تم تطهير منطقة وعرة في جنوب شرق سوريا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن كانوا متحصنين بها لشهور.

وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري في بيان أن الجيش بات يسيطر بشكل كامل على تلول الصفا وهي هضبة بركانية إلى الشرق من محافظة السويداء.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن بيان للقيادة العامة للجيش أنه بعد سلسلة عمليات عسكرية دقيقة ومركزة أحكمت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة البركانية المعقدة قضت خلالها على إرهابيي (داعش) الذين كانوا يتخذون من هذه المنطقة حصنا لهم وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأضافت "المنطقة المحررة تضم تلول الصفا وتل ماراتي وسطوح المحروقة والكوابر والمصحة وقبر الشيخ حسين وقبور الويزه وجور الحصان وجور قريمة ومبيت وخنيصر والمطلة وسطح الجمل والخضرة وسطوح سلمى والجفاجف".

ووصفت القيادة العامة للجيش السوري استعادة المنطقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "إنجاز تأتي أهميته من تطهير مساحة تقدر بـ380 كيلومتر مربعا من البادية السورية ولأنها المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الجنوبية".

وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بتأكيد حرصها وإصرارها على اجتثاث الإرهاب.

وأفاد البيان بأن المنطقة كانت آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا وأن القوات المسلحة صادرت كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وقالت مصادر محلية يوم الأحد، إن مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المنطقة بعدما تحصنوا بها لأكثر من ثلاثة أشهر في وجه هجوم شنّته قوات النظام السوري.

وهاجم التنظيم المتشدد الذي فقد معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي، مدينة السويداء في يوليو/تموز من اتجاه الصحراء الواقعة شرقي المدينة وقتل أكثر من 200 شخص كما فجر انتحاريون سترات ناسفة.

وما زال التنظيم موجودا في شرق سوريا في جيب شرقي نهر الفرات بالقرب من الحدود مع العراق.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية التحالف الذي يضم فصائل عربية وكردية وتدعمه الولايات المتحدة، عملياته ضد التنظيم المتطرف في هذه المنطقة.

ويعزز تطهير الجيش السوري لمنطقة وعرة في جنوب شرق سوريا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، المكاسب الميدانية للرئيس بشار الأسد الذي يبدو أنه استعادة زمام المبادرة بدعم عسكري روسي رجح كفّته وعزّز موقفه محليا، فيما لا يزال يواجه عزلة دولية تحاول موسكو تفكيكها.