الأسد يعين رئيسا جديدا للحكومة

دمشق - ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما بتكليف وزير الاتصالات السابق محمد غازي الجلالي بتشكيل حكومة جديدة فيما يتواصل الصراع المسلح رغم عودة الهدوء الى بعض المناطق مع وجود تحديات اقتصادية إضافة لتوجه لفك عزلة النظام السوري.
وستحل هذه الحكومة محل أخرى انتهت ولايتها برئاسة حسين عرنوس وتتولى مهام تصريف الأعمال منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في منتصف يوليو/تموز.
ويعتبر الجلالي وزير سوري من مواليد دمشق 1969 حاصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 1992 كما أنه حاصل على دكتوراه في الهندسة المدنية تخصص إدارة التشييد من جامعة عين شمس عام 2000 وماجستير علوم في الهندسة المدنية من نفس الجامعة في مصر، ودبلوم الدراسات العليا في الهندسة المدنية من جامعة دمشق، وإجازة في الهندسة المدنية عام 1992 من الجامعة ذاتها.
كما شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة منذ 10 آب/أغسطس 2014 وحتى الثالث تموز/يونيو 2016. ويشغل منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة منذ 11 أيلول/سبتمبر 2023، وهو أستاذ مساعد في جامعة دمشق متزوج وله ثلاثة أولاد ولدان وبنت.
ويخضع الجلالي لعقوبات من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014 بسبب مشاركته في "المسؤولية عن القمع العنيف الذي مارسه النظام ضد السكان المدنيين".
وسيواجه رئيس الحكومة الجديد الكثير من التحديات من أبرزها القتال في شمال البلاد ضد الفصائل المعارضة الموالية لانقرة والتدخلات الأجنبية خاصة من قبل تركيا والولايات المتحدة وكذلك التوتر مع قوات سوريا الديمقراطية.
كما سيمثل تحدي تنظيم داعش الذي عاد بقوة على الساحة السورية من بين الملفات المطروحة إضافة للملف الاقتصادي الذي يقلق السوريين مع حالة العزلة التي تعاني منها دمشق رغم تطبيع العلاقات مع بعض الدول الخليجية.
وكانت دول مثل الامارات والسعودية والكويت سعت لتطبيع العلاقات مع سوريا بينما هنالك توجه لاستئناف العلاقات مع انقرة بدعم روسي.
كما سيواجه ملف الهجمات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي والتي تستهدف الحرس الثوري الإيراني والمجموعات المدعومة من إيران في خصم تداعيات الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه نفذ خلال الأسبوع الجاري عمليات على أهداف في سوريا بعد أيام قليلة من إعلان الإعلام السوري الرسمي عن وقوع غارات جوية إسرائيلية قتلت 16 شخصا وأصابت عشرات في غرب البلاد.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 350 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011 نتيجة انتفاضة ضد حكم الأسد.