الأسد يقيّم انتقادات الغرب للانتخابات السورية: صفر

الرئيس السوري لا يهتم لآراء الدول الغربية حول صحة الاقتراع الرئاسي المضمون لصالحه ويُجرى في اقل من ثلثي مساحة البلاد.

بيروت - قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدولة لا تهتم بالآراء الغربية بشأن صحة الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأربعاء التي ستمنحه ولاية رابعة.
وتقول الحكومة إن الانتخابات تظهر أن سوريا تعمل بشكل طبيعي رغم الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان. لكن المعارضة ودولا غربية تعتبرها مسرحية لإحكام قبضة الأسد على السلطة. ويخوض الأسد السباق أمام مرشحين اثنين مغمورين.
وقال الأسد للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في دوما القريبة من العاصمة دمشق، متحدثا عن التصريحات الغربية التي تعلق على الانتخابات "قيمة آراؤكم هي صفر".
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان الثلاثاء، انتقدوا فيه الأسد، إن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة.
ودوما جزء من منطقة الغوطة الشرقية التي تقع على مشارف العاصمة. وكانت الغوطة الشرقية هي المكان الذي وقع فيه ما يشتبه بأنه هجوم بالأسلحة الكيماوية في أبريل/نيسان 2018، اتهم خصوم الأسد من الدول الغربية قوات الحكومة السورية بتنفيذه.
وتولى الأسد السلطة في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ، الذي حكم البلاد 30 عاما قبل ذلك.
وهيمنت على حكم الأسد الحرب التي استمرت عقدا من الزمان والتي اندلعت بعد احتجاجات سلمية على حكمه الاستبدادي في عام 2011. وأدى الصراع إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح 11 مليونا من ديارهم، أي حوالي نصف سكان البلاد.
وفي مناطق بمدينة درعا الجنوبية، مهد الاحتجاجات المناهضة للأسد، دعت شخصيات محلية إلى إضراب عام احتجاجا على الانتخابات.
وعلى جدران المباني في عدة بلدات في جنوب سوريا، انتشرت عبارة "كل الشعب رافض.. حكم ابن حافظ".
والمرشحان الآخران في الانتخابات هما عبد الله سلوم عبد الله، وهو نائب وزير سابق، ومحمود أحمد مرعي، رئيس حزب معارض صغير معتمد رسميا.
وتجري الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالي 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
وتغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.