الأسد يكافئ إيران بعقود ضخمة

نائب الرئيس الإيراني يعلن من دمشق توقيع اتفاقيات مصرفية مهمة جدا مع النظام السوري، مؤكدا أيضا أن بلاده ستنشئ محطة للكهرباء في اللاذقية وستساهم في إعادة اعمار سوريا.

الاتفاقيات بين دمشق وطهران تزيد في تعزيز النفوذ الإيراني
الأسد أعلن في السابق أن الأولوية هي لحلفاء دمشق في مشاريع إعادة الاعمار
نائب قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد بمحو إسرائيل

دمشق - قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري اليوم الاثنين إن إيران أبرمت اتفاقات مصرفية "مهمة جدا" مع سوريا وسوف تنشئ محطة للكهرباء في محافظة اللاذقية السورية.

وأضاف خلال زيارة إلى العاصمة السورية دمشق "سندعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار مثلما فعلنا في محاربة الإرهاب".

ومن شأن هذه الاتفاقيات أن تعزز نفوذ إيران في سوريا بما يتيح لها تحصين وجودها العسكري ويمنحها الأفضلية في عقود إعادة الاعمار كمكافأة تحصل عليها طهران من دمشق نظير دعمها العسكري للنظام السوري.

ووصل جهانجيري إلى العاصمة السورية دمشق بعد ظهر الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى لترأس الجانب الإيراني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية.

وقال مصدر دبلوماسي إيراني إن "زيارة النائب الإيراني تستغرق يومين و سيلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء عماد خميس ومسؤولين سياسيين آخرين".

وأضاف المصدر أن اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية بدأت اليوم الاثنين في دورتها الرابعة حيث يشارك عدد من الوزراء الإيرانيين في أعمالها.

ومكن التدخل العسكري الإيراني والروسي من ترجيح كفّة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المعتدلة والمتطرفة وكانت السبب في صموده على مدى ثماني سنوات من الحرب.

رئيس الوزراء السوري يوقع مع نائب الرئيس الايراني عددا من الاتفاقيات الاقتصادية
إيران تلقي بثقلها الاقتصادي في سوريا

وفي الوقت ذاته شكّل الوجود الإيراني في سوريا مبعث قلق لدول المنطقة التي تخشى تمددا إيرانيا، ودفع دولا لإعادة فتح سفاراتها في دمشق وتفعيل نشاطها الدبلوماسي حتى لا تترك الساحة السورية لقمة سائغة لإيران.

وعرض التدخل الإيراني في الأزمة السورية، دمشق لغارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تقول تل أبيب إما أنها إيرانية أو لحزب الله اللبناني المدعوم من طهران.

وأنذرت تلك التطورات بمواجهات عسكرية محتملة بين إيران وإسرائيل، فيما تصاعدت الحرب الكلامية بينهما.

وفي أحدث تطور، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني هدد اليوم الاثنين بتدمير إسرائيل إذا هاجمت إيران.

وتأتي تصريحاته بعد هجوم إسرائيلي على أهداف إيرانية في سوريا الأسبوع الماضي هو الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت الوجود الإيراني هناك دعما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقل التلفزيون عن سلامي قوله "نعلن أنه إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء لشن حرب ضدنا، فسيؤدي بالتأكيد إلى القضاء عليها وتحرير الأراضي المحتلة".

وكان مسؤولون إيرانيون قالوا من قبل إن طهران التي لا تعترف بإسرائيل، سترد ردا سريعا على أي هجوم إسرائيلي.

ودعمت إسرائيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي ورحبت بإعادة فرض واشنطن لعقوبات عليها.

وتعتبر إسرائيل برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية تهديدا لوجودها. وتقول إيران إن عملها النووي له أهداف سلمية.

كما أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران بعد أن أعلن ترامب في مايو/ايار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015.