الأطباء يتعلمون مجموعة من الدروس من مكافحة كورونا

واشنطن - خلال الأشهر الستة التي انقضت منذ بدأ فيروس كورونا المستجد يتعلم الأطباء في المستشفيات بمختلف أنحاء العالم الكثير عن كيفية معالجة المصابين بمرض كوفيد-19 الذي قد يؤدي إلى الوفاة وينتج عن الإصابة بالفيروس.
واعتبروا أن المصابين بالفيروس عرضة بدرجة أكبر للإصابة بالجلطات وأن أدوية سيولة الدم يمكن أن تفيد المرضى.
كما خلصوا الى النوم على البطن لتخفيف الضغط على الرئتين قد يلغى الحاجة لوضع المرضى على أجهزة التنفس.
وافاد الأطباء انه وبخلاف الجهاز التنفسي والرئتين من الممكن أن يهاجم فيروس كورونا أعضاء كثيرة أخرى في الجسم منها القلب والكبد والكليتان والدماغ.
ويبدو أن أفضل الأدوية الواعدة حتى الآن وفقا لتجربة الطواقم الطبية داخل المستشفيات هي ريمديسيفير المضاد للفيروسات وديكساميثازون وهو عقار ستيرويدي يعالج الالتهابات التي تطرأ على الجسم عند الإصابة بكوفيد-19 وكذلك بلازما الدم التي يتبرع بها المرضى ممن تكونت لديهم أجسام مضادة جراء الإصابة بالفيروس.
وخلص الخبراء الى ان التوسع في إجراء الفحص وسرعة التوصل للنتائج يسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات، كما ان تبادل المعلومات بين العاملين في المهن الطبية على مستوى العالم من الأمور المهمة للغاية.
ويعول الأطباء على أن يلتزم الناس بالنظافة الشخصية ووضع الكمامات والتباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا.
واصطدم الجنود البيض بالعديد من النقاط الغامضة من بينها أي الأدوية ستحقق نتائج إيجابية مع مرضى بعينهم، ما مدى السرعة التي سيتم بها نشر بعض الأدوية لاسيما ريمديسيفير على مستوى العالم وما هي المدة التي يحتاجها مرضى كوفيد-19 للتعافي الى جانب تساؤلات مازالت تنظر الاجابة حول آثار الإصابة بالعدوى في الأمد البعيد.
تقول فالوري وانجلر كبيرة الأطباء في مركز ريهوبوث مكينلي كريستيان لخدمات الرعاية الصحية بغالوب في ولاية نيو مكسيكو "إذا كان أفضل درس تعلمناه هو أن نقلب المرضى على بطونهم بدلا من النوم على ظهورهم، فهذا معناه أننا بعيدون عن العلاج الناجع".