الأقمار الاصطناعية ترصد خطرا يهدد بنسف انخفاض الانبعاثات

غاز الميثان يتسرب من مئة موقع صناعي بنسب تعادل انبعاثات الكربون السنوية لفرنسا والمانيا مجتمعتين.
الميثان أكثر قوة بعشرات المرات من غازات الدفينة في التأثير على المناخ

باريس - أظهر تحليل جديد يستند إلى بيانات الأقمار الاصطناعية أن غاز الميثان يتسرب من مواقع صناعية بنسب تعادل انبعاثات الكربون السنوية لفرنسا والمانيا مجتمعتين.

وباستخدام البيانات التي جمعتها بعثة "سنتينال 5 بي" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، أظهرت الدراسة أكثر من 100 "انبعاث كثيف" حول العالم، مصدرها مرافق تخزين الغاز ونقله.

وولّدت هذه الأحداث وحدها 20 مليون طن من الميثان وهو ما يعادل على المدى القصير إطلاق 1,8 مليار طن من الكربون.

وقال أنطوان روستاند الرئيس التنفيذي لشركة "كايروس" التي أجرت التحليل، "الخبر السار هو أن معظم هذه الأحداث هي من صنع الإنسان ويمكن معالجتها بسهولة من خلال الإجراءات التي تتخذها الشركات الفردية والحكومات والهيئات التنظيمية".

وأظهر التحليل أن ثلاثة مرافق للنفط والغاز في الجزائر تنبعث منها أكثر من 25 طنا من الميثان في الساعة، وهو ما يعادل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطة طاقة تعمل على الفحم بقدرة 750 ميغاوات.

تسرب الميثان
تسرب 20 مليون طن من الميثان اي ما يعادل على المدى القصير 1.8 مليار طن من الكربون

وفي حين أن غاز الميثان يبقى في الغلاف الجوي لوقت قصير مقارنة بثاني أكسيد الكربون، فإنه على المدى الطويل، أكثر قوة بعشرات المرات من غازات الدفيئة.

وأصدرت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء تقييمها لانبعاثات الميثان في العالم ووجدت أن حوالى 570 مليون طن تضاف إلى الغلاف الجوي كل عام، وينتج حوالى 60 % منها من النشاط البشري.

وتعليقا على هذه الدراسة، قال غونار لوديرير ونيكو باور وهما خبيران في معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ، إنه قد تكون هناك مبالغة في تأثير تسربات الميثان على الاحترار المناخي.

ويقول مسؤولون في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن جائحة كوفيد-19 ساهمت في انخفاض الانبعاثات الملوثة مع توقف المصانع والسيارات والطائرات بسبب إجراءات العزل، إلا أن أثرها "ضئيل جدا" على المناخ.

وأكد لارس بيتر راسويغارد مدير مكتب نظام الأرض في المنظمة خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت الأربعاء أن التحسن قد يكون "عابرا" لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد تعود إلى مستوياتها قبل انتشار الوباء عند احتوائه.