الأقمار الاصطناعية تعوض تأخرها في مجال المعلوماتية

تكنولوجيا 'القمر الاصطناعي الذكي' ستكون في المستقبل أشبه بالهواتف الذكية، وباحثون سيطبقونها في مهمة تجريبية مرتقبة في غضون ستة أشهر.
التجهيزات المعلوماتية معرّضة لخطر التعطّل أو التلف

واشنطن – من الصعب جدا تعديل معايير قمر اصطناعي ما بعد إطلاقه، أكان على صعيد التجهيزات أو البرمجيات أو أنظمة التشغيل، لكن المصنّعين يعكفون على إيجاد حلول لهذه المشكلة.
وقد قدّمت الأميركية "لوكهيد مارتن" للصحافيين المتجمعين الأربعاء في مقرّها قرب واشنطن تكنولوجيا "القمر الاصطناعي الذكي" التي من المزمع أن تزوّد بها الأقمار الصغرى "كيبوسات" في مهمة تجريبية مرتقبة في غضون ستة أشهر.
وتمهد التكنولوجيا الحديثة الى إحداث ثورة في عالم الفضاء.

الأقمار الاصطناعية تتمتّع راهنا بصلاحية تشغيل طويلة وقدرات كبيرة ودقّة شديدة، لكن معاييرها لا تتغير كثيرا بعد إطلاقها  

وقد شبّهت المجموعة هذه التقنية بتلك المعتمدة للهواتف الذكية بحيث "يكفي إضافة تطبيقات لزيادة الوظائف".
ويسعى مصنعو الأقمار الاصطناعية إلى تطوير برامج شبيهة بتلك المعتمدة في الهواتف الذكية بطاقة معلوماتية أكبر بكثير وإمكانية تحديث خلال بضع دقائق بدلا من أيام أو أسابيع، كما هي الحال مع التقنيات الرامية إلى إطالة صلاحية الأقمار الاصطناعية في المدار التي تسمح بإصلاحها أو تعديلها أو تزويدها بالوقود.
وصرحت ماريا ديماري من "لوكهيد مارتن سبايس" بأن "الأقمار الاصطناعية تتمتّع راهنا بصلاحية تشغيل طويلة وقدرات كبيرة ودقّة شديدة، لكن معاييرها لا تتغير كثيرا بعد إطلاقها"، مشيرة "نريد أن تكون الأقمار الاصطناعية في المستقبل أشبه بالهواتف الذكية".
وكشفت المجموعة أنه قد تتسنى إعادة برمجة قمر ما ليخدم أوروبا الشرقية بدلا من شقّها الغربي، بحسب حاجات المشغّل.
ويبرّر آدم جونسون رئيس المشروع في "لوكهيد" هذا التأخير بصعوبة العمل في الفضاء، قائلا إن "التجهيزات المعلوماتية معرّضة بشدّة لخطر التعطّل أو التلف".