الأكراد يسيطرون بالكامل على آخر جيب لداعش في الباغوز

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على آخر بقعة في قبضة داعش بشرق سوريا بعد عملية عسكرية خاصة على مخيم الباغوز فيما تتواصل الاشتباكات مع فلول المتشددين.
قسد أسرت 157 مقاتلا أغلبهم أجانب
خروج أكثر من 60 ألف شخص من الباغوز

دير الزور (سوريا) - أعلنت قوات سورية الديمقراطية ( قسد) اليوم الثلاثاء سيطرتها الكاملة على مخيم الباغوز أخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في ريف دير الزور الشرقي .

وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي "سيطرت قواتنا بشكل كامل على مخيم الباغوز وما زالت بعض عناصر التنظيم يحتمون بشبكات الأنفاق والخنادق تحت الأرض".

وأشار إلى أنه تم إجلاء مئات الجرحى من منطقة المخيم إلى نقطة تجمع المدنيين على أطراف بلدة الباغوز .

وأضاف بالي أن "عددا من مقاتلي التنظيم مازالوا يتحصنون على أطراف المخيم وبين مئات السيارات ومعهم بعض من عائلاتهم ونحن هنا لا نتحدث عن نساء بل عن مقاتلات".

وأشار إلى اشتباكات متقطعة بين قواتهم وفلول التنظيم .

وأعلنت قسد إنها أسرت 157 مقاتلا معظمهم أجانب أثناء تعقبها للمتشددين الذين يحاولون الفرار من الجيب.

وقالت القوات المدعومة من الولايات المتحدة في بيان "رصدت وحداتنا مجموعة من الإرهابيين، حيث تعقبتهم وألقت القبض على 157 إرهابيا مع كامل عتادهم العسكري".

وجيب الباغوز الخاضع لسيطرة الدولة الإسلامية منطقة صغيرة تقع بين نهر الفرات وسلسلة من التلال على الحدود العراقية. والمنطقة مكتظة بالسيارات والمخيمات المؤقتة وتعرضت للقصف ليلا بالمدفعية والغارات الجوية.

والباغوز هي آخر منطقة مأهولة بالسكان لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعدما بسط سيطرته فجأة عام 2014 على ثلث مساحة سوريا والعراق قبل أن تسهم هجماته وأفعاله الوحشية في تضافر جهود دول أجنبية وإقليمية للقضاء عليه.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر إن معظم المتشددين الذين تم أسرهم "مواطنون أجانب".

وأضاف أن المعارك لم تنته بعد قائلا إنه لا تزال هناك بعض الجيوب على ضفة نهر الفرات. وأوضح أن بعض المقاتلين اتخذوا من أطفالهم دروعا بشرية وإن الاشتباكات متقطعة.

وتقول كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدعم هذه القوات، إن مقاتلي الدولة الإسلامية الباقين داخل جيب الباغوز هم من أكثر المقاتلين الأجانب ذوي الخبرة في القتال.

وعلى مدى الشهرين الأخيرين، خرج أكثر من 60 ألف شخص من الباغوز نصفهم تقريبا من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية المستسلمين، ومن بينهم حوالي 5000 مقاتل.

وعلى الرغم من أن استعادة السيطرة على الباغوز ستكون علامة فارقة في الحرب على الدولة الإسلامية، يقول مسؤولون إقليميون وغربيون إن التنظيم سيظل يمثل تهديدا.

وتحصن بعض مقاتلي التنظيم في الصحراء السورية الوسطى وتوارى آخرون عن الأنظار في العراق لشن سلسلة من الهجمات وعمليات الخطف.

ولا أحد يعرف عدد المقاتلين الذين بقوا داخل الجيب الأخير. وأظهرت لقطات للمخيم أخذت الاثنين انفجارات كبيرة ودخانا يتصاعد في السماء وأصوات أعيرة نارية.

وقال أبي الحسن المهاجر المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي أمس الاثنين إن الدولة الإسلامية ستبقى قوية.

وأضاف "أتحسبون أن نزوح الضعفاء والمساكين الخارجين من الباغوز سيفت في عضد مقاتلي الدولة.. كلا".

ونشر تسجيلا مصورا من داخل مخيم الباغوز يظهر المقاتلين يطلقون النار على القوات التي تحاصرهم وسط مركبات وملاجئ متنقلة.