الألعاب الذهنية لا تمنع تدهور القدرات الإدراكية

الأداء الإدراكي يتدهور لدى الجميع بمرور الوقت ومن غير الممكن منع حدوثه حتى مع تكثيف التدرب على حل الألغاز والكلمات المتقاطعة والسودوكو.

واشنطن - كشفت دراسة جديدة أن التدريبات الذهنية عن طريق ألعاب حل الألغاز مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو قد لا تمنع تدهور القدرات الإدراكية بسبب تقدم العمر.
وكتب الباحثون في دورية الطب البريطانية أنه بالرغم من ذلك فإن المشاركة في مثل هذه الأنشطة طوال العمر قد يعزز القدرات العقلية.
وقال روجر ستاف قائد فريق البحث من جامعة أبردين البريطانية إن مهارات الإدراك بعد الخامسة والستين ترتبط بدرجة أكبر على ما يبدو بالقدرات الإدراكية التي كان يتمتع بها الشخص خلال سنوات الطفولة والنشاط الذهني طوال العمر.
وقال ستاف في مقابلة عبر الهاتف "الفكرة تتعلق أكثر بما تستمتع به وتنجذب له طوال حياتك. الأذكياء يميلون للانشغال والمشاركة بدلا من العودة للمنزل وعدم فعل أي شيء".
وأخذ ستاف وفريق البحث في الحسبان القدرات في مرحلة الطفولة عند دراسة التدهور في سنوات العمر المتأخرة عن طريق تحليل بيانات من اختبار واسع النطاق في اسكتلندا في عام 1947 لجميع الأطفال المولودين في عام 1936. وشارك بعضهم في دراسة طويلة الأمد تتعلق بالشيخوخة عندما بلغوا سن الرابعة والستين ثم جرى اختبارهم لنحو خمس مرات على مدى الخمسة عشر عاما التالية.
وأثناء هذه الاختبارات جرى تقييم كفاءة الذاكرة وسرعة تعامل المخ مع البيانات.
وتبين أن القدرات المعرفية في مرحلة الطفولة ترتبط بمستويات النشاط الذهني لا سيما الاقبال المبكر والمتواصل على أنشطة حل الألغاز والذي ارتبط بتأخير تدهور القدرات الإدراكية في الكبر.
لكن ستاف قال إن الأداء الإدراكي تدهور لدى الجميع بمرور الوقت مما يشير إلى أن من غير الممكن منع حدوثه.
وكتب فريق البحث إنه إذا بدأ التدهور من مستوى أعلى من القدرات المعرفية فمن المرجح أن يستغرق وقتا أطول حتى يصل لمستوى ملحوظ أو يعرقل كفاءة قدرات معينة.