الأمم المتحدة تتطلع إلى هدنة قبل نهاية المحادثات اليمنية

الوسطاء يدفعون أساسا باتجاه التهدئة بين أطراف النزاع وخاصة في مدينتي الحديدة وتعز قبل اختتام جولة محادثات السلام.

ريمبو (السويد) - تدفع الأمم المتحدة باتجاه التوصل إلى تهدئة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، قبل ساعات من اختتام جولة محادثات السلام الحالية التي تستضيفها السويد منذ نحو أسبوع.

ويدفع الوسطاء بحسب المبادرات المطروحة والتي ستتم مناقشتها، باتجاه خفض أعمال العنف في مدينتي الحديدة الواقعة غرب البلاد، وتعز في جنوب غرب أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.

وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غدا الخميس في أعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمنية في ريمبو، من أجل إعطاء دفع لوفدي الحكومة المعترف بها والمتمردين الحوثيين لمواصلة المحادثات.

وقالت الأمم المتحدة في بيان نشر في نيويورك الثلاثاء إن غوتيريش "سيجري محادثات مع الوفدين"، وانه "وسيلقي كلمة في جلسة ختام هذه الجولة من المفاوضات" التي انطلقت الخميس الماضي وهي الأولى منذ 2016.

وتبادل وفد الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون الاتهامات حول عدم الجدية في التوصل إلى حلول، خصوصا في ما يتعلق بمصير مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 2014 والتي يعتبر ميناؤها شريان حياة تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن.

وتم تقديم عدة مبادرات للوفدين على مدار الأسبوع الماضي، ولم تحظ أي منها بإجماع حتى الآن.

وأكد العضو في وفد المتمردين عبد الملك العجري لوكالة فرانس برس الأربعاء "هناك تقدم وإن كان بصعوبة. تقدم بطيء".

وأضاف "هناك تعنت من الطرف الآخر"، مشيرا أن الأمور قد تصبح أكثر وضوحا اليوم.

من جهته، أكد العضو في وفد الحكومة اليمنية عسكر زعيل أن وفده سيتمسك بشدة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في نيسان/ابريل 2015، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة.

بدأت حرب اليمن في 2014، ثم شهدت تصعيدا مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومدن الكبرى الأخرى.

وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.

وتوصّل طرفا النزاع خلال المحادثات إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وتبادلا أسماء نحو 15 ألف أسير، على أن يبدأ التنفيذ خلال أيام.

وتأمل الأمم المتحدة أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في بداية العام المقبل على أن تتركز على الأمن.