الأمم المتحدة تتهم النظام والمعارضة بارتكاب جرائم حرب بالغوطة

محققون أمميون يقولون إن القوات الحكومية ارتكبت جريمة ضد الإنسانية أثناء حصار المدينة فيما أدت هجمات مقاتلي المعارضة على دمشق لسقوط قتلى على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.

جنيف - قال محققون تابعون للأمم المتحدة، الأربعاء، إن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية في أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية وذلك من خلال القصف المكثف و"التجويع المتعمد" لنحو 265 ألف شخص.

وأضاف المحققون إن نحو 20 ألفا من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي "لجماعات إرهابية"، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات أدت لسقوط قتلى ومصابين على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.

القوات السورية
في قفص الاتهام

ويعتمد أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا برئاسة باولو بينيرو على 140 مقابلة إضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية.

وتقدر منظمات مدنية أن 120 ألف شخص من المدنيين هربوا من بيوتهم مع بداية الهجوم الأخير للجيش السوري في الغوطة الشرقية قبل شهرين.

والغوطة الشرقية هي أكبر جيب حول العاصمة السورية دمشق وقد صمدت أمام حصار استمر سنوات وهجمات عسكرية متتالية.

وأعلنت الحكومة السورية في أبريل/نيسان أنها استعادت معظم البلدات والقرى في المنطقة.

 

القوات السورية في الغوطة
مكاسب على حساب المدنيين

وتمكنت قوات النظام التي خسرت بدءاً من العام 2012 وعلى مراحل مناطق عدة في كافة أنحاء البلاد، من استعادة زمام المبادرة منذ بدء التدخل الجوي الروسي في أيلول/سبتمبر 2015. وحققت تقدماً ميدانياً على جبهات عدة على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً، كان آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق وأحياء في جنوب العاصمة.