الأمم المتحدة تستبعد التحالف العربي من القائمة السوداء بشأن الاطفال

غوتيريش يعلن ان التحالف بقيادة السعودية طبّق اجراءات لحماية الاطفال من الحرب في اليمن مع تراجع كبير في تداعيات القتال على الاطفال.
لا ضغوط من السعودية 'على الاطلاق' لاستبعادها من القائمة

نيويورك - استبعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين اسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من قائمة سوداء للمنظمة الدولية، وذلك بعد عدة سنوات من إدراجه عليها للمرة الأولى.
وقال غوتيريش في تقريره السنوي لمجلس الأمن إن التحالف قتل وأصاب 222 طفلا في اليمن العام الماضي. وقال إن الحوثيين يتحملون مسؤولية 313 من هؤلاء الضحايا بينما تتحمل قوات الحكومة اليمنية مسؤولية 96 ويبقى الطرفان على القائمة السنوية السوداء للأطفال والصراع المسلح.
وتابع غوتيريش قائلا إن التحالف "سيُحذف من القائمة الخاصة بقتل وتشويه (الأطفال) في أعقاب تراجع كبير في القتل والتشويه بسبب الضربات الجوية" وتطبيق إجراءات استهدفت حماية الأطفال.
لكنه أضاف أن التحالف سيخضع لعام واحد من المراقبة وأن "أي فشل" في خفض عدد الضحايا من الأطفال سيؤدي إلى إدراجه مرة أخرى العام المقبل.
ويشهد اليمن صراعا منذ أن انقلبت جماعة الحوثي الموالية لإيران على حكومة البلاد واجتاحت العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 لإعادة الحكومة.
وأدرج التحالف بقيادة السعودية رسميا على القائمة السوداء خلال السنوات الثلاث المنصرمة.
وأُضيف لفترة وجيزة إلى القائمة السوداء في عام 2016 ثم استبعده الأمين العام السابق بان كي مون قيد المراجعة. 
وبسؤالها عما إذا كانت الأمم المتحدة تعرضت لأي ضغط لإزالة التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة هذا العام، قالت مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة فرجينيا غامبا للصحفيين "يمكنني الرد على ذلك بكل وضوح: لا على الإطلاق".
ولا يتخذ تقرير الأمم المتحدة إجراء حيال الأطراف المدرجة على القائمة. ويمكن إدراج الدول أو الجماعات في القائمة السوداء لقتل الأطفال أو إصابتهم أو استغلالهم أو خطفهم أو تجنيدهم أو منع وصول المساعدة لهم أو استهداف المدارس والمستشفيات.
ويؤكّد التقرير الذي يستعرض سنوياً نزاعات عدّة حول العالم أنّ "أكثر من عشرة آلاف و173 طفلاً سقطوا بين قتيل (4019) وجريح مشوّه (6154)" في العام 2019، موضحاً أنّ هذه الأرقام تقتصر على الحالات التي تثبّتت منها الأمم المتحدة.