الأمم المتحدة تطالب بهدنة إنسانية في ليبيا خلال عيد الأضحى

المنظمة عبرت عن أملها في ان تتلقى موافقة مكتوبة من قبل المتحاربين في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الجمعة والسبت من هذا الأسبوع.

طرابلس - دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس الأطراف الليبيين المتحاربين جنوب العاصمة طرابلس إلى قبول هدنة إنسانية في عيد الأضحى.

وأوضحت البعثة الأممية في تغريده عبر حسابها الرسمي على تويتر مساء الخميس، أنه "تأكيدا لما كانت قد أعلنته سابقا، تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كل الاطراف الى قبول هدنة انسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ مع صباح العيد".

وعبرت البعثة عن أملها بأن "تتلقى موافقة مكتوبة من قبل هذه الاطراف في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الجمعة/السبت من هذا الاسبوع".

وطالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم طرفي النزاع في مناسبات عديدة بالموافقة على هدنة انسانية، لكن كل هذه المحاولات فشلت.

وكانت الدعوة الأخيرة للبعثة لقبول هدنة مماثلة جرت في نهاية حزيران/يونيو الماضي عندما طالبت بهدنة انسانية خلال عيد الفطر.

ويواجه الجيش الوطني الليبي مقاومة شرسة من القوات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس، إلى جانب استعادة الأخيرة مدينة غريان الاستراتيجية قبل أكثر من شهر التي كانت غرفة عمليات رئيسية لقوات الجيش بالقرب من العاصمة.

وكانت حكومة الوفاق اعلنت الثلاثاء انها منحت 3000 دينار لكل جندي مكافأة على مشاركته في قتال قوات الجيش الوطني الليبي.

وأضافت الحكومة في بيان أنها خصصت 40 مليون دينار ليبي (28.5 مليون دولار) لوزارة الدفاع، مما يزيد الإنفاق للتصدي لهجوم الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة طرابلس.

ويرى مراقبون للشأن الليبي أن حكومة الوفاق، التي تسيطر على منطقة محدودة بخلاف المنطقة الكبيرة للعاصمة، لاتزال مستمرة في تمويل الحرب بميزانية عاجزة وديون مثقلة حتى تتمكن من إبقاء الميليشيات إلى جانبها للقتال ضد الجيش الليبي فيما يعاني سكان طرابلس من نقص في المواد الغذائية والسيولة.

وتحصل حكومة طرابلس على إيرادات من صادرات النفط والغاز، وقروض بلا فائدة من البنوك المحلية للبنك المركزي، ورسوما إضافية بنسبة 183 بالمئة على تعاملات العملات الأجنبية التي تتم بأسعار الصرف الرسمية.

وسبق للقيادة العامة للجيش الليبي أن اتهمت دول أجنبية بتزويد ميليشيات متطرفة موالية لحكومة السراج في طرابلس بإمدادات عسكرية ضخمة فيما لا يستبعد مراقبون أيضا دعم مالي خارجي للمقاتلين في صفوفها.

القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر
حفتر يتوقع نصرا قريبا في العاصمة

وكان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر اعلن في يوليو/تموز عن اقتراب موعد رفع "راية النصر" في طرابلس وهزيمة الميليشيات.

ويواصل الجيش الليبي منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة .

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها والتي دخلت الشهر الخامس في سقوط نحو 1100 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين مئة ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.