الأمم المتحدة تقر بفشل جهود حماية المدنيين في ادلب

ميشيل باشليه تدعو لوقف فوري للقتال في إدلب قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.

جنيف - دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الجمعة لوقف فوري للقتال في إدلب قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا "فشل مرة أخرى في حماية المدنيين".
وقالت باشليه في بيان بشأن وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض تطبيقه قبل نحو أسبوع "من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر".
وقالت الأمم المتحدة الخميس إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا مع تجدد هجوم مدعوم من روسيا على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا

ومنذ 16 كانون الأول/ديسمبر، كثفت قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، القصف على مناطق في محافظة ادلب اخر معقل هام للمعارضة السورية المسلحة  
وتقترب القوات السورية والمجموعات الحليفة لها بدعم جوي روسي من منطقة معرة النعمان الإستراتيجية في وقت فشلت فيه جهود انقرة لوقف تقدم القوات السورية لمنع سقوط الجماعات المتحالفة معها في ادلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً تدعمها تركيا.
ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70 بالمئة من الأراضي السوري أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا.
وكانت تقارير تحدثت ان تركيا تقوم بارسال مقاتلين متطرفين من ادلب السورية للقتال الى جانب قوات حكومة الوفاق في طرابلس لمنع تقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.