الأمم المتحدة تناقش المرحلة الانتقالية في سوريا في ذروة التوترات

المجموعة المصغرة حول سوريا تعقد اجتماعا تشاوريا بمشاركة ممثلين عن فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية ومصر والأردن تحت رعاية الأمم المتحدة لبحث ملفات الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

زخم دبلوماسي يرافق تحضير دمشق وموسكو لهجوم ادلب
لا نتائج عملية تذكر في حلحلة الأزمة السورية رغم تواتر اللقاءات
الدستور والانتخابات والحكم الانتقالي عقدة التسوية السياسية

جنيف - اختتم اليوم الجمعة في مدينة جنيف السويسرية، اجتماع تشاوري حول الملف السوري بمشاركة مسؤولين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية، فضلا عن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

ولم يصدر أي تصريح من دي ميستورا أو الدول المشاركة في الاجتماع الذي انعقد بمكتب الأمم المتحدة في جنيف واستمر نحو ساعتين و15 دقيقة وسُمّي بـ"اجتماع المجموعة المصغرة".

وذكرت مصادر مطلعة أن الدول المشاركة ناقشت في الاجتماع الحل السياسي والخطوات المتعلقة بتسهيل تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وقضايا أخرى في نفس الملف.

وشارك في الاجتماع من الجانب الأميركي ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري والمبعوث الخاص إلى سوريا جويل رايبورن وعن الجانب الفرنسي فرنسوا سينيمو المبعوث الخاص للرئيس إيمانويل ماكرون.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، إنه من غير المنتظر صدور بيان من مكتب دي ميستورا بشأن فحوى مباحثات المجموعة المصغرة.

وأوضحت فيلوتشي أن دي ميستورا سيقدم معلومات عن اجتماعاته الرسمية مع مسؤولي تركيا وروسيا وإيران مطلع الأسبوع الجاري وعن اجتماع الجمعة، في مجلس الأمن الدولي يوم 18 سبتمبر/أيلول .

وقررت وفود الدول الضامنة لمسار أستانا المتمثلة بتركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعها بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الأربعاء الماضي تشكيل مجموعة عمل مشتركة حول اللجنة الدستورية السورية.

ويتمحور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا حول 4 عناوين هي: الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وفي نهاية يناير/كانون الثاني قرر مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد بمدينة سوتشي الروسية، تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ذروة التوتر الذي يخيم على سوريا في الوقت الذي يستعد فيه النظام السوري بدعم روسي لشنّ أوسع وأعنف هجوم على محافظة ادلب آخر أبرز معقل للمعارضة السورية على الحدود التركية، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تكون الأسوا منذ اندلاع الصراع في مارس/اذار 2011 وأيضا وسط تحذيرات من دول غربية من شن دمشق هجمات كيماوية لحسم المعركة.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا قد حذّرتا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أي هجوم كيماوي على ادلب سيقابل برد سريع ومناسب.