الأمن التونسي يقتل ثلاثة متشددين على الحدود مع الجزائر

قوات خاصة تشتبك مع مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة جبلية بعد أيام من نشر التنظيم صورا لعناصره وهم يحملون أسلحة.
الارهابيون يهددون القضاة التونسيين
الشاهد تحدث مرارا عن تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد كواحد من اهم انجازاته

تونس - قال مسؤول أمني إن القوات التونسية الخاصة قتلت الثلاثاء ثلاثة متشددين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة الإسلامية بعد اشتباكات في منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية.

وتأتي العملية بعد أيام من نشر تنظيم الدولة الإسلامية صورا لمتشددين يحملون أسلحة في منطقة جبلية يختبئون فيها منذ سنوات.

وقال العقيد حسام الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني "قواتنا قتلت ثلاثة إرهابيين يشتبه أنهم تابعون لداعش بعد اشتباكات في جبال السلوم في القصرين".

وأصبحت تونس، إحدى أكثر الدول العربية علمانية، هدفا للمتشددين بعد أن أصبحت منارة للتغيير الديمقراطي بانتفاضتها ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011.

ويعمل بعض المتشددين في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر.

وتتعافى السياحة تدريجيا بعد أن انهارت على أثر هذه الهجمات الارهابية التي استهدفت مناطق سياحية في سوسة والمنستير.

وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد تحدث مرارا عن تحقيق الاستقرار الأمني كواحد من أهم الانجازات، في الوقت الذي أعلنت فيه الداخلية التونسية في أكثر من مناسبة عن تفكيك خلايا جهادية وإحباط العديد من الهجمات الإرهابية.

قوات الامن التونسية
الداخلية تمكنت من حجز 19رسالة بريدية مسمومة استهدفت شخصيات عامة

لكن وزارة الداخلية التونسية حذرت مطلع الشهر الجاري شخصيات عامة تونسية من رسائل مشبوهة وموجهة تحتوي على مواد سامة مصدرها "مجموعات إرهابية".

وقالت الداخلية إنها تمكنت "من حجز 19 رسالة بريدية تمت إحالتها على المصالح الأمنية المختصة لإجراء الاختبارات الفنية اللازمة التي أكدت احتواءها على مواد سامة".

وتفرض السلطات الأمنية حراسة على العديد من الشخصيات السياسية والعامة في تونس منذ حادثتي اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد والنائب في البرلمان محمد البراهمي على أيدي متشددين عام .2013

ويذكر أن وزارة الداخلية وفرت مؤخرا الحماية الأمنية للقضاة الذين نظروا في الملف المرتبط بفضيحة الانتهاكات التي تم الكشف عنها في وقت سابق من الشهر الجاري بالمدرسة القرآنية بمدينة الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد.

وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس  يوسف بوزاخر إن التهديدات التي تطال القضاة تتزايد، وقد اتخذت منحى خطيرا.

وتواجه تونس منذ مايو 2011 أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013 وأدت إلى سقوط عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.

وتعرضت تونس لثلاثة هجمات كبيرة في 2015، استهدف اثنان منها سياحا والثالث الحرس الرئاسي في العاصمة. وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجمات الثلاث.

ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ سلسلة الاعتداءات الدامية التي حصلت العام 2015 وخاصة منها هجومي سوسة ومتحف باردو والتي قتل خلالها 60 سائحا من بينهم رجل شرطة.

وتمكن القوات التونسية من قتل قيادات هامة في التنظيمات الارهابية حيث تمكنت سنة 2015 من قتل القيادى والارهابى المصنف خطير جدا ضمن كتيبة عقبة بن نافع الجزائري خالد الشايب الملقّب “بلقمان أبو صخر” وذلك في منطقة سيدي عيش من محافظة قفصة.