الأمية توقظ الخرف

غياب مهارات القراءة والكتابة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في حين أن الانشطة الفكرية تحافظ على حيوية خلايا الدماغ.

بوغوتا - اعتبرت دراسة جديدة أن ارتفاع خطر الإصابة بالخرف يصيب بالخصوص الأشخاص الذين يعجزون عن القراءة والكتابة.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة. 
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي. 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
وأجريت الدراسة الجديدة في جامعة كولومبيا، وتم فيها تقييم حالة الدماغ لدى 983 شخصاً متوسط أعمارهم 70 عاماً ولا يتجاوز عدد سنوات التعليم التي حصلوا عليها 4 سنوات فقط. وكان من بين المشاركين 83 شخصاً مصاباً بالخرف بالفعل في بداية الدراسة.
أظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية "نيورولوجي" أنه على مدار سنتين هي مدة الدراسة تزايد عدد المصابين بالخرف والزهايمر من بين المشاركين، وأن عوامل الأمية وغياب مهارات القراءة والكتابة ترتبط بتضاعف خطر الإصابة بالخرف ثلاث مرات.
وتوصلت الدراسة إلى أنه كلما انخرط دماغ الإنسان في المزيد من الانشطة الفكرية مثل قراءة الأخبار ومساعدة الأحفاد على أداء الواجبات الدراسية، كلما حافظت خلايا الدماغ على حيويتها، وقلّ خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
وحذّرت دراسة أسترالية حديثة من أن انقطاع النفس أثناء النوم ربما يكون مؤشرًا على حدوث تغييرات طرأت على بنية الدماغ تنذر بظهور المراحل المبكرة لمرض الخرف.
وجد الباحثون أن انقطاع النفس أثناء النوم، مرتبط بتغييرات طرأت على بنية الدماغ والتي يمكن رؤيتها أيضًا في المراحل المبكرة من الخرف. 
كما وجدوا أن خفض مستويات الأكسجين في الدم الناجم عن انقطاع النفس أثناء النوم قد يرتبط بتقلص الفص الصدغي في الدماغ وانخفاض في الذاكرة.