الأمير حمزة يتمرد على الإقامة الجبرية

ولي العهد السابق يرفض الالتزام بأوامر الاحتجاز المنزلي بما فيها عدم الخروج او الاتصال عبر الهاتف والانترنت ويشير الى تسجيل صوتي لحديثه مع رئيس الاركان "على أساس إن حصل أي شيء".

عمان – اتخذت الازمة داخل العائلة المالكة في الاردن الاثنين منحى مختلفا مع اعلان الامير حمزة، عن رفضه الاقامة الجبرية المفروضة عليه منذ يومين، بسبب ما وصفته الحكومة بارتباط ولي العهد السابق بمخطط لزعزعة أمن الاردن.
وقال الامير حمزة في تسجيل صوتي يتحدث فيه عبر الهاتف "بالتأكيد لن التزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج وممنوع أن أغرد وممنوع أن أتواصل مع الناس وفقط مسموح لك أن ترى" العائلة.
وهذا ثاني تسجيل للأمير حمزة منذ فرض الاقامة الجبرية عليه بعد مقطع فيديو نشره السبت وانتقد فيه الوضع الاقتصادي الضعيف والفساد والمحسوبية، في تصريحات غير مسبوقة لعضو في الاسرة المالكة.
ولم يُعرف كيف استطاع الأمير حمزة نقل التسجيل الصوتي وهو خاضع للاقامة الجبرية بما فيها قطع خطوط الاتصالات الهاتفية والانترنت.
وقالت مصادر ان الامير سرّب التسجيل الصوتي عبر معارفه ونشطاء في المعارضة.
وكان رئيس أركان الجيش اللواء يوسف الحنيطي توجه السبت إلى منزل الأمير حمزة طالبا منه "التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".
واشار الأمير في التسجيل الصوتي إلى أنه سجل كلام الحنيطي ووزعه على معارفه في الخارج وأهله "على أساس إن حصل أي شيء".

وأكد الأمير حمزة في التسجيل المتداول الاثنين "انا لن أتحرك لأني لا أريد أن أصعد الآن، لكن أنا بالتأكيد لن التزم".
وأوضح "أن يأتي رئيس اركان ويقول لي هذا الكلام، هذا غير مقبول بأي شكل من الاشكال. حاليا أنتظر الفرج لنرى ما سيحصل".
وكان الأمير قال في مقطع فيديو سابق تلقته هيئة "بي بي سي" إنه "قيد الإقامة الجبرية" مؤكدا أنّه لم يكن جزءا "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنّه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الأحد إن تحقيقات الأجهزة الأمنية أثبتت أن نشاطات وتحركات الأمير حمزة وأشخاص آخرين من الحلقة المحيطة به "تستهدف أمن الأردن واستقراره".
واضاف في مؤتمر صحافي إن "الاجهزة الامنية تابعت عبر تحقيقات شمولية حثيثة قامت بها القوات المسلحة ودائرة المخابرات والامن العام على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وأشخاص آخرين".
وتابع ان تلك النشاطات والتحركات "تستهدف أمن الوطن واستقراره، ورصدت تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن" الأردن.
واشار الى اعتقال ما بين 14 الى 16 شخصًا بالاضافة الى باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي الأسبق) والشريف حسن بن زيد.