الأمير فيصل بن فرحان وزيرا جديدا للخارجية السعودية

صحيفة سعودية تصف وزير الخارجية الجديد بأنه "سياسي الظروف الصعبة"، فيما يأتي التعديل الوزاري المحدود في وقت تخوض فيه المملكة معركة دبلوماسية مع إيران وسط توتر ناجم عن أنشطة إيرانية تخريبية.

وزير جديد للخارجية السعودية في خضم التوتر مع إيران
العاهل السعودي يجري تعديلا حكوميا محدودا يشمل الخارجية والنقل
تعيين إبراهيم العساف وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء
إعفاء وزير النقل يأتي بعد مقتل 35 شخصا في حادث مروري بالمدينة المنورة

الرياض - أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء وزير الخارجية إبراهيم العساف من منصبه وعيّن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلفا له في تعديل حكومي محدود شمل أيضا إعفاء وزير النقل نبيل بن محمد العامودي وتعيين صالح بن ناصر بن العلي الجاسر خلفا له.  

وأصبح العساف، بحسب أوامر ملكية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء بعدما كان قد خلف عادل الجبير في منصب وزير الخارجية في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ويأتي التعديل الحكومي المحدود لضخ دماء جديدة في العمل الدبلوماسي وأيضا في مرفق خدماتي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمملكة هو قطاع النقل.

ووزير الخارجية الجديد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الذي وصفته صحيفة 'عكاظ' المحلية بأنه "سياسي الظروف الصعبة" كان قبل تعيينه في منصبه الجديد سفيرا لدى ألمانيا منذ فبراير/شباط الماضي.

وقالت 'عكاظ' إن تعيين الأمير فيصل يأتي "تأكيدا للجهود السياسية والدولية الناجحة التي نفذها خلال الفترة الماضية والتي كان آخرها توليه منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ 10 فبراير 2019".

وأضافت أن الوزير الجديد شغل أيضا منصب كبير المستشارين في سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة السلام لصناعة الطيران ومستشارا في الديوان الملكي وعضوا بمجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وزير الخارجية السعودي الجديد كان سفير المملكة لدى ألمانيا
وزير الخارجية السعودي الجديد كان سفير المملكة لدى ألمانيا

كما يأتي تعيين الأمير فيصل على رأس وزارة الخارجية فيما تواجه المملكة العديد من التحديات الإقليمية على ضوء التهديدات الإيرانية والحوثية وفي ظل التقلبات الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والدولي.

والوزير الجديد هو الثاني في نحو عشرة أشهر فقد خلف إبراهيم العساف وكان الأخير وزيرا للمالية قبل أن يُعيّنه الملك سلمان على رأس الدبلوماسية السعودية خلفا لعادل الجبير الذي عيّن بدوره وزير دولة للشؤون الخارجية.  

وكان العساف البيروقراطي المحنك ضمن الذين تم احتجازهم في فندق ريتز كارلتون الرياض عام 2017 مع مئات من الأمراء ورجال الأعمال، في حملة وصفتها الحكومة بأنها لمكافحة الفساد.

ويؤكد مسؤولون سعوديون أنه أطلق سراحه بعد أن تمت تبرئته من أي مخالفات ثم تولى قيادة وفد حكومي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2018.

ويأتي التعديل الوزاري في وقت تخوض فيه المملكة معركة دبلوماسية مع إيران وسط توتر ناجم عن هجمات استهدفت ناقلات نفط ومنشآت نفطية سعودية، قالت الرياض إن طهران تقف وراءها، وهو ما نفته إيران.

وإلى جانب التغيير في وزارة الخارجية، أمر الملك سلمان كذلك بإعفاء نبيل بن محمد العامودي وزير النقل من منصبه، وتعيين صالح بن ناصر بن العلي الجاسر في مكانه.

وقد لقي 35 شخصا يحملون جنسيات دول عربية وآسيوية حتفهم الأسبوع الماضي بعد اصطدام حافلة كانت تقلهم إلى المدينة المنورة بآلية ثقيلة. ولم يتضح ما إذا كان قرار إقالة وزير النقل مرتبط بهذه الحادثة.

كما شغل وزير النقل السعودي الجديد صالح الجاسر، منصب مدير المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية منذ عام 2014.