الأمير محمد يتسلم دعوة روسية لحضور قمة بريكس

لافروف يناقش مع ولي العهد السعودي سبل تمتين العلاقات وتعزيز التعاون المشترك وتطويره في مختلف المجالات.

الرياض - بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الإثنين مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. بينما تسعى موسكو إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستقطاب الاستثمارات الخليجية ضمن جهودها للتخفيف من آثار العقوبات الغربية المفروضة عليها.

والتقى لافروف الأمير محمد إثر حضوره اجتماعا للحوار الاستراتيجي مع وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن موسكو وجهت دعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة بريكس في مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت بريكس وهي تكتل من الدول النامية، قد دعت السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات العام الماضي للانضمام إليها في خطوة تهدف إلى تسريع مساعيها نحو تعديل النظام العالمي الذي ترى أنه عفا عليه الزمن.

وتدرس السعودية الخيارات المتاحة أمامها في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين وكذلك روسيا. ويجمع بين الرياض وموسكو تعاون وثيق بشأن السياسة النفطية من خلال تحالف أوبك+.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الطرفين بحثا "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار"، مضيفة أنهما ناقشا "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المشترك وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات".

ويأتي الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الروسي بعد اتفاق في الاجتماع السابق في موسكو على أهمية الحوار الاستراتيجي بينهما وإقرار خطة العمل المشتركة الخليجية الروسية 2023 - 2028، التي تهدف إلى تقوية العلاقات وتبادل الخبرات في العديد من الجوانب.

وتعمل السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط محتمل منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

وفي الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة من بينها حضوره قمة الجامعة العربية في مايو/آيار 2023 في جدة.

كما تعهّدت السعودية بتقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية الى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.

وسعت دول الخليج للبقاء على الحياد في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف عام وأكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي "حياد" المجلس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع مع لافروف.

وقال البديوي للصحافيين إنّ الدول الخليجية "تقف على مسافة واحدة من الجميع في الحرب الأوكرانية الروسية"، مشيرا إلى "تغليب الحوار لوقف الحرب".

وتوسط عضوا المجلس، السعودية والإمارات، لإطلاق سراح أسرى حرب ومقاتلين أجانب. كما أسفرت الوساطة الإماراتية عن عملية تبادل أسرى شملت الإفراج عن 230 من هؤلاء في أغسطس/آب، وسبقتها أخرى في يونيو/حزيران أدت الى إفراج كل من موسكو وكييف عن 180 أسيراً.

واضطلعت الرياض في سبتمبر/أيلول 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.