الأندية الانكليزية تنفق ما في الجيب غير عابئة بما في الغيب

تشلسي ومانشستر سيتي وايضا ايفرتون وليدز يونايتد يستمرون في الانفاق لتعزيز صفوفها استعدادا للموسم الجديد برغم جائحة يبدو بأنها زادت في الهوة بين الدوري الممتاز وباقي البطولات الأوروبية الكبرى.
حتى فرق الصف الثاني لم تتردد في انفاق مبالغ طائلة لتعزيز صفوفها

لندن - استمرّت الأندية الإنكليزية وعلى رأسها تشلسي ومانشستر سيتي وايضا ايفرتون وليدز يونايتد في الانفاق لتعزيز صفوفها استعدادا للموسم الجديد الذي ينطلق السبت، برغم تفشي جائحة كوفيد-19 التي تبدو بأنها زادت في الهوة بين الدوري الممتاز وباقي البطولات الأوروبية الكبرى.

وكان الستار اسدل على موسم 2019-2020 اواخر تموز/يوليو وسط مطالبة الاندية بوجوب قيام لاعبيها بتضحيات من ناحية تقليص اجورهم لكن من دون طائل. حتى أن بعض الأندية قامت بتسريح عدد كبير من موظفيها او وضعهم في البطالة الاجبارية وكان ليفربول بطل الدوري وتوتنهام في مقدمة هذه الاندية قبل أن يتراجع الناديان عن قرارهما وسط انتقادات عنيفة من انصارهما.

وكان الجميع ينتظر عقد صفقات تبادلية او التعاقد مع لاعبين في نهاية عقودهم من اجل تخفيف الاعباء المادية على الاندية، لكن شيئا من ذلك لم يحصل.

وسيبدأ الموسم الجديد وسط السماح لعدد محدد من الجمهور ووسط اجراءات صحية صارمة في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في الاونة الاخيرة، ما يرسم علامة استفهام حول امكانية انهاء الموسم المقبل.

كما ان فسخ العقد المجزي مع احدى شبكات البث الصينية، يمكن أن يوجه ضربة قوية من الناحية المادية لاندية الدرجة الممتازة التي كانت وافقت على رد مبلغ مقداره 365 مليون يورو الى الشبكات صاحبة الحقوق التلفزيونية، لأنها لم تنه الموسم الفائت في الوقت المحدد.

ولا شك أن بعض الاندية اخذت في عين الاعتبار الوضع الحالي وتحديدا ليفربول الذي توج باللقب المحلي للمرة الاولى منذ 30 عاما، حيث لم يبادر الى اجراء اي صفقة باستثناء تعاقده مع الظهير الايسر اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس من أولمبياكوس مقابل 13 مليون يورو.

-حذر ليفربول وتوتنهام 

ورفض الـ"ريدز" دفع مبلغ 50 مليون يورو لنادي لايبزيغ للحصول على خدمات مهاجمه الدولي تيمو فيرنر فارتأى الاخير الرحيل الى تشلسي، في حين يفاوض ليفربول نظيره بايرن ميونيخ لتخفيض سعر لاعب وسطه الاسباني تياغو الكانتارا.

بدوره، كان توتنهام حذرا مفضلا التعاقد مع لاعبين لمراكز معينة في صفوفه امثال لاعب الوسط الدفاعي الدنماركي بيار ايميل هويبرغ من ساوثمبتون مقابل 5ر16 مليون يورو والمدافع الايرلندي مات دوهيرتي من ولفرهامبتون.

اما تشلسي فضرب بقوة في الاشهر الاخيرة علما بانه كان ممنوعا عليه التعاقد مع لاعبين لفترة ثلاثة انتقالات بسبب مخالفته قوانين اللاعبين القصر.

واستهل تشلسي عملية التسوق بضم جناح اياكس امستردام المغربي حيكم زيّاش في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير الماضي، ثم مع فيرنر والظهير الايسر بن تشيلويل من ليستر سيتي وصانع الالعاب الالماني كاي هافيرتس وانفق ما مجموعه اكثر من 200 مليون يورو.

وقد لا يتوقف العداد عند هذا الحد لأن تشلسي يسعى الى التعاقد مع حارس رين الفرنسي إدوار مندي حيث يطالب فريقه بـ25 مليون يورو.

أما مانشستر يونايتد، فأجرى صفقة وحيدة حتى الان تمثلت بالحصول على خدمات لاعب وسط أياكس امستردام الهولندي دوني فان دي بيك مقابل 40 مليون يورو، ولا يزال يسعى وراء التعاقد مع جناح بوروسيا دورتموند الانكليزي جايدون سانشو قبل نهاية فترة الانتقالات المقررة في 5 تشرين الاول/اكتوبر في صفقة قد تتخطى قيمتها المئة مليون يورو.

حتى فرق الصف الثاني لم تتردد في انفاق مبالغ طائلة لتعزيز صفوفها، كان ابرزها ايفرتون الذي بادر الى الحصول على خدمات لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز من ريال مدريد والبرازيلي ألن من نابولي والفرنسي عبداللاي دوكوريه من واتفورد في ثلاث صفقات بلغت قيمتها مجموعة 75 مليون يورو.

أما ليدز يونايتد العائد الى الدرجة الممتازة بعد غياب 16 عاما، فتعاقد مع المهاجم الاسباني الدولي رودريغيو مورينو مقابل 39 مليون يورو، في حين دفع ولفرهامبتون احد مفاجآت الموسم الماضي 40 مليون يورو للحصول على الشاب فابيو سيلفا (18 عاما) من بورتو البرتغالي، في حين يبدو استون فيلا على وشك دفع 31 مليون يورو لشراء المهاجم اولي واتكنز من برنتفورد.

واذا كان الاتحاد الاوروبي والاتحاد الانكليزي خففا من قوانين اللعب النظيف المالي من اجل تخفيف اعباء الازمة الصحية، تبقى عملية الانفاق من جانب الاندية الانكليزية رهانا جريئا في هذه الاوقات غير المستقرة.