الأهلي السعودي أمام مهمة شاقة جدا في دوري الأبطال

الفريق الراقي بقيادة مدربه الكرواتي ايفانكوفيتش يتطلع لإيجاد التشكيلة المناسبة أمام غريمه الهلال لتعويض الأداء المخيب في موقعة الذهاب.

الدوحة - تتكرر المواجهة القطرية النارية بين السد والدحيل الثلاثاء في اياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم حيث ستكون الأفضلية للأول، فيما سيكون الأهلي السعودي أمام مهمة شاقة جدا ضد غريمه المحلي الهلال.

ويدخل السد بقيادة نجم وسطه السابق ومدربه الجديد الإسباني تشافي هرنانديز الى لقاء الثلاثاء على استاد جاسم بن حمد مع أفضلية التعادل الذي حققه ذهابا خارج ملعبه 1-1، وبالتالي يكفيه التعادل السلبي او الفوز بأي نتيجة للتأهل الى ربع النهائي، بينما لا بديل عن غريمه الدحيل سوى الفوز أو التعادل بنتيجة 2-2 وصعودا.

ومن المؤكد أن المواجهة ستكون اكثر قوة وشراسة من لقاء الذهاب بما أن الخطأ اصبح ممنوعا ولا مجال للتعويض.

ويأمل السد في تخطي منافسه القوي وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالاستمرار في المسابقة، بل هناك على المحك أيضا ضمان المشاركة في بطولة العالم للاندية المقررة في الإمارات خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ويسعى السد لتأكيد مشاركته في هذه البطولة التي تجمع الأندية أبطال القارات، للمرة الثانية في تاريخه بعد 2011، بغض النظر عن الفوز أو عدم الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا كونه بطل الدوري القطري والمنظم للبطولة شرط ان يزيح الدحيل من طريقه، فيما يسعى الأخير للفوز والتأهل الى ربع النهائي ومواصلة المشوار حتى النهاية والفوز باللقب القاري حتى ينتزع شرف المشاركة في المونديال.

ولا تسمح قوانين المسابقة في مشارك فريقين من دولة واحدة، وبالتالي، في حال تتويج الدحيل باللقب القاري، فان وصيفه سيكون بديلا للسد في كأس العالم للاندية.

أوراق الفريقين مكشوفة وواضحة ولن تكون هناك تغييرات جذرية للقاء الثلاثاء، باستثناء غياب المدافع المغربي المهدي بن عطية عن الدحيل للاصابة في لقاء الذهاب وخضوعه لعملية جراحية في فرنسا وحاجته الى 4 اسابيع للراحة والعلاج.

مدرب الدحيل متفائل

وسيعول المدرب البرتغالي روي فاريا على البديل بسام الراوي لسد الفراغ، فيما سيكون التونسي يوسف المساكني، صاحب هدف التعادل ذهابا، والبرازيلي ادميلسون مركز الثقل الهجومي للفريق.

وأكد فاريا عقب لقاء الاياب "التعادل في الذهاب لن ينقص من حظوظ الفريق في التأهل لربع النهائي، لكن علينا ان نعمل بقوة بغض النظر عن تفوق السد باحرازه هدفا على ملعبنا".

وبعد أن نجح الى حد كبير في اختباره الأول كمدرب للسد، يأمل تشافي التخلص من الدحيل في مباراة الثلاثاء التي قد يدفع فيها بخوخي بوعلام الذي غاب عن لقاء الذهاب لعودته المتأخرة الى التدريبات.

ويملك تشافي الأسلحة اللازمة التي تخوله تجاوز العقبة الأولى في مسيرته التدريبية، بوجود ثلاثي الهجوم الجزائري بغداد بونجاح، حسن الهيدوس واكرم عفيف صاحب هدف الذهاب، وخلفهم صانع الالعاب الكوري الجنوبي نام تاي هي نجم الدحيل السابق.

ورأى تشافي عقب مباراة الذهاب أنه "كنا أفضل من الدحيل ولكن هذه كرة القدم اذا لم تستغل الفرص فيضيع عليك الانتصار"، مضيفا "أنا راض عن الاداء وكان بالامكان الفوز وهناك مباراة قادمة على ملعبنا سنسعى فيها للفوز".

أفضلية أكثر وضوحا للهلال

ومن جهته، رأى مدير الفريق عبدالله البريك في حديث للموقع الرسمي للنادي "مباراة الثلاثاء لن تكون سهلة على الاطلاق، بالعكس، ستكون اكثر صعوبة من مباراة الذهاب، فهي المباراة الحاسمة وكلا الفريقين سيسعى لتقديم أفضل ما لديه من أجل حصد بطاقة التأهل".

وأكد "لاعبونا في أتم جاهزية لتقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز والتأهل لربع النهائي"، رافضا الحديث عن أفضلية لفريقه لأنه "رغم أن نتيجة الذهاب تصب في صالحنا، إلا اننا نحتاج الى مضاعفة الجهد في الاياب لاستثمار ذلك".

وإذا كان السد يخوض الذهاب بأفضلية التعادل، فإن الهلال يخوض الفصل الثاني من مواجهته السعودية مع الأهلي بأفضلية أوضح بكثير كونه فاز ذهابا خارج ملعبه 4-2.

ويدخل الهلال الى المباراة المقامة بين جماهيره في ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، ومنافسه بحاجة الى الفوز بثلاثية نظيفة، أو الفوز بنفس نتيجة مباراة الذهاب ومن ثم الاحتكام لوقت إضافي أو حتى ركلات الترجيح، وهو أمر صعب جدا بين جماهير غريمه المحلي الذي يتمتع لاعبوه بالروح العالية والانضباط التكتيكي والقدرة الفنية المتمثلة خاصة بالإيطالي سيباستيان جوفينكو والبيروفي أندريه كاريلو والهداف الفرنسي بافيتمبي غوميس الذي سجل "هاتريك" في مباراة الذهاب.

وبعد الأداء المهزوز الذي قدمه ذهابا، من المنتظر أن يجري المدرب الكرواتي للأهلي برانكو ايفانكوفيتش تغييرات في التشكيلة، لاسيما على مستوى خط الدفاع.

وصبت جماهير الأهلي جام غضبها على ايفانكوفيتش بعد الخسارة الكبيرة وطالبت عبر تويتر الأمير منصور بن مشعل، المشرف العام على كرة القدم في النادي، بإيجاد حلول سريعة وإبرام بعض الصفقات لتدعيم الخط الخلفي قبل انطلاقة الدوري.