الأهلي يتخطى وفاق سطيف بثنائية وسقوط الترجي

فريق القرن يحقق فوزا مطمئنا على ضيفه الجزائري في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، والمكشّخة التونسي يعود بنتيجة سلبية من أنغولا.

لواندا - حقق الاهلي المصري فوزا مطمئنا على ضيفه وفاق سطيف الجزائري بهدفين، فيما عاد الترجي الترجي التونسي بنتيجة سلبية من أنغولا بخسارته أمام بريميرو دي أغوستو صفر-1، الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

في المباراة الأولى على استاد السلام سجل للاهلي، وصيف بطل النسخة الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8) آخرها عام 2013، وليد سليمان (23) واسلام محارب (41)، ليضع قدما في نهائي البطولة، وذلك قبل مباراة الإياب المقررة في 23 تشرين الاول/اكتوبر الجاري في الجزائر.

وكان الاهلي الافضل والاكثر استحواذا وسيطرة وفاعلية على المرمى في الشوط الاول، وفي المقابل حاول لاعبو وفاق سطيف بطل الجزائر امتصاص حماس لاعبي الاهلي عن طريق الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة.

إلا أن أحمد حمودي اشعل حماسة المدرجات التي شهدت حضور اعداد قليلة من جماهير الاحمر بعد قرار الامن باقتصار الحضور على اعضاء الجمعية العمومية وحرمان الاهلي من جماهيره.

وفي الدقيقة الخامسة سدد حمودي كرة تصدى لها الحارس مصطفى زغبة فاصطدمت بالقائم وخرجت لركنية.

واستمر الضغط الاحمر والسيطرة على وسط الملعب وتعددت المحاولات الهجومية، وأرسل احمد حمودي عرضية خلف الدفاع حولها وليد سليمان رأسية الى يمين مصطفى زغبة (23).

فوز ثمين للأهلي
فوز ثمين للأهلي

بعد الهدف حاول لاعبو وفاق سطيف العودة في النتيجة، ما خلف مساحات في الدفاع استغلها لاعبو الاهلي وشكلت خطورة كبيرة على مرمى الضيوف.

وفى الدقيقة 41، عزز اسلام محارب تقدم الاهلي مستغلا ارتباك مدافع وفاق سطيف عبد القادر بدران في اخراج الكرة من منطقة جزاء فريقه فسددها إلى يسار الحارس.

مع بداية الشوط الثاني، أجرى المغربي رشيد الطاوسى المدير الفني لوفاق سطيف التغيير الاول بنزول محمد بكير بدلا من حسام غشة.

وشهدت الدقائق الاولى تفوق الضيوف بفعل السيطرة على وسط الملعب. وتراجع لاعبو الاهلي لمواجهة الاندفاع الهجومي لوفاق سطيف الذي شكل خطورة على مرمى محمد الشناوي عن طريق اكرم جحنيط والحبيب بوجلمونة.

مع مرور الوقت، شعر الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للاهلي بخطورة الضيوف وسيطرتهم على وسط الملعب فأجرى تغييرا دفاعيا في الدقيقة 66 بنزول لاعب الوسط المدافع اكرم توفيق بدلا من احمد حمودي سعيا لاستعادة السيطرة على وسط الملعب.

استمر ضغط الضيوف واندفاعهم الهجومي ما خلف مساحات استغلها لاعبو الاهلي في شن هجمات مرتدة شكلت خطورة، ومن احداها تصدى القائم الايسر لمرمى مصطفى زغبة لرأسية المهاجم المغربي وليد ازارو (83).

وأهدر أزارو فرصة هدف ثالث من انفراد كامل ولكنه سدد بغرابة خارج المرمى (86).

وأهدر اسلام محمد فرصة اخرى بعدما توغل في دفاع الضيوف وانفرد ولكنه سدد خارج المرمى (89).

لم نتأهل بعد

وقال الفرنسي باتريس كارتيرون إن "المباراة كانت مفتوحة وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين وخصوصا في الشوط الثاني، الذي لم نظهر فيه بالشكل المميز".

وأكمل "حتى الآن لم نضع قدمنا في الدور النهائي رغم الفوز بهدفين، الوفاق أضاع أكثر من فرصة في المباراة مثلنا، وعلينا الحذر في لقاء العودة".

وعن استبدال حسام عاشور، قائد الفريق، خلال المباراة، قال: "عاشور عانى من إصابة وحاولنا الحفاظ عليه، كما أن صلاح محسن لم يكن في حالته عندما تم الدفع به، والدفع بأكرم توفيق كان بهدف إغلاق المساحات في خط الوسط".

وأشار المدير الفني الفرنسي إلى أنه رفض استبدال المغربي وليد أزارو رغم الفرص الكثيرة التي أضاعها، حتى يمنحه الثقة في نفسه ويحافظ عليه قبل مباراة العودة.

وأبدى كارتيرون اندهاشه من قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إيقاف الحارس شريف إكرامي، ليلة مباراة الوفاق، وأيضا ما حدث مع الجماهير، قائلا: "هناك علامة استفهام كبيرة على إيقاف إكرامي وأيضا غياب الجماهير".

بدوره، قال المغربي رشيد الطاوسي المدير الفني لوفاق سطيف "البداية كانت جيدة من فريقي.. التركيز كان جيدا ولكن الاخطاء الفردية تسببت في تلقينا هدفين قلبا موازين المباراة.. تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين ونجحنا في تقديم اداء جيد في الشوط الثاني وكنا قريبين من تسجيل هدف لتقليص الفارق".

وشدد الطاوسي على أن مباراة الإياب في الجزائر ستكون الأجواء مختلفة من حيث أرضية الملعب والحضور الجماهيري والذي سيصب في مصلحة فريقه على حد تعبيره.

هدف متأخر في مرمى الترجي

وكانت المباراة الرابعة بين الفريقين المصري والجزائري في تاريخ المواجهات بينهما، والثالثة في المسابقة القارية العريقة حيث كانت الأولى والثانية في الدور ذاته عام 1988 عندما تفوق وفاق سطيف بركلات الترجيح (4-2 بعد تبادلهما الفوز كل في ملعبه بهدفين نظيفين) وذلك في طريقه الى لقبه الأول في المسابقة.

وبعد 27 عاما، التقى الفريقان في الكأس السوبر الافريقية 2015 في الجزائر وانتهت المواجهة بفوز بطل الجزائر والقارة وقتها بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي.

وفي المباراة الثانية عاد الترجي بنتيجة سلبية من أرض بريميرو دي أغوستو صفر-1 قد تعقد مهمته إيابا.

وكان الترجي، حامل اللقب مرتين (1994 و2011)، في طريقه للعودة إلى تونس بتعادل سلبي قبل أن يسجل لوفومبو بيدرو بوا من تسديدة بعيدة اخطأ الحارس رامي جريدي بابعادها فسكنت مرماه (80).

وكان الترجي تخطى مواطنه النجم الساحلي في ربع النهائي (2-1 و1-صفر)، فيما خاض بريميرو دي أغوستو المباراة بعد إنجازه التاريخي المتمثل في بلوغه دور الأربعة للمرة الاولى منذ تأسيسه.

وأكمل الترجي اللحظات الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد قائده خليل شمام. وتقام مباراة الاياب في 23 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وكان بريميرو دي أغوستو قد أصبح ثاني فريق أنغولي يبلغ دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة بعد بترو أتلتيكو عام 2001، وهو يمني النفس بتسجيل إنجاز تاريخي جديد في أن يصبح أول فريق في بلاده يبلغ الدور النهائي.