الأهلي يتوج بطلا قياسيا في دوري الابطال

قنبلة 'أفشة' في الدقائق الاخيرة تمنح الاهلي لقبا تاسعا على حساب مواطنه وغريمه الزمالك في نهائي تاريخي بين الفريقين.

القاهرة - أطلق محمد مجدي "أفشة" صاروخية بعيدة المدى في الدقائق الاخيرة منحت الأهلي المصري لقبا تاسعا قياسيا في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، على حساب مواطنه وغريمه الزمالك (2-1)، في أول نهائي في تاريخ المسابقة بين فريقين من دولة واحدة.

وفي حين كانت المباراة تتجه نحو التمديد بعد هدف افتتاحي مبكر للاهلي عبر عمرو السولية (5)، عادله محمود عبد الرازق "شيكابالا" بمجهود فردي رائع (31)، حسم "أفشة" اللقب القاري للفريق الأحمر بتسديدة رائعة قبل قليل من صافرة النهاية (86).

ولطالما شهدت مباريات الاهلي والزمالك حساسية مفرطة داخل وخارج الملعب، نظرا للمبارزة التاريخية بينهما، لكن مواجهة الجمعة على استاد القاهرة جاءت ممتعة دون اشكالات وجماهير بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وبتتويجه، سيمثل الاهلي قارة إفريقيا في كأس العالم للاندية المقررة في الدوحة بين 1 و11 شباط/فبراير المقبل، للمرة السادسة في تاريخه.

وقال "أفشة" بعد التتويج "لم اتردد بالتسديد. اتدرب دائما على هذه الحركة، وقد طبقتها مع المنتخب وضد الوداد (المغربي). أشكر والدي لانه أهلاوي وأهديه هذه الميدالية".

وهذا اللقب التاسع للاهلي بعد 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012 و2013، فيما تجمد رصيد الزمالك عند خمسة القاب في الصف الثاني بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، علما بان الاهلي احرز لقب دوري بلاده 42 مرة مقابل 12 للزمالك.

واقيم النهائي تحت شعار "لا للتعصب" احترازا لاية مواجهات قد تحصل بين الجماهير خارج الملعب.

وخيّم هاجس كورونا على المباراة، وذلك بعد اصابة وليد سليمان وصالح جمعة والمالي أليو ديينغ من الاهلي، ومحمود حمدي "الونش" ويوسف أوباما وعبدالله جمعة من الزمالك.

ونجح الجنوب افريقي بيتسو موسيماني مدرب الاهلي الذي حل بدلا من السويسري رينيه فايلر مطلع الشهر الماضي، باحراز لقبه الثاني مع فريقين مختلفين، حيث قاد ماميلودي صنداونز الى إحراز لقبه القاري الوحيد على حساب الزمالك تحديدا في 2016 (3-صفر وصفر-1).

وفشل الزمالك بتكرار ما حققه مع مدربه السابق الفرنسي باتريس كارتيرون، عندما انتزع الكأس السوبر المحلية من الأهلي في شباط/فبراير الماضي في الامارات بركلات الترجيح، ثم تفوق عليه 3-1 في الدوري المحلي في آب/اغسطس الماضي، قبل حلول البرتغالي جايمي باتشيكو بدلا منه.

عرس كروي

وبكّر الأهلي في افتتاح التسجيل من ركلة ركنية إلى يسار محمد أبو جبل، لعبها التونسي علي معلول تابعها عمرو السولية برأسية من مسافة قريبة في الشباك (5).

وبعد ربع ساعة على البداية، بدأ الزمالك في الضغط على منطقة الفريق الاحمر من خلال محمود عبد الرازق "شيكابالا" والمغربي اشرف بن شرقي ومصطفى محمد.

وكان لابناء القلعة البيضاء ما ارادوا، عندما اخذ القائد شيكابالا (34 عاما) الامور على عاتقه، فانطلق على الرواق الايمن مراوغا معلول والنيجيري جونيور أجايي والسولية، قبل أن يطلق تسديدة رائعة بيسراه انفجرت في المقص الايمن لمرمى الدولي محمد الشناوي الذي وقف يراقبها داخل الشباك (31).

مطلع الشوط الثاني، كاد الزمالك يتقدم للمرة الاولى، لكن تسديدة قوية لمصطفى محمد المكشوف أمام المرمى صدها الحارس الشناوي (50)، رد عليها حسين الشحات بواحدة أخطر ارتدت من القائم الذي انقذ الزمالك من هدف ثان (55).

تدخل القائم مرة جديدة، لكن هذه المرة من جهة الاهلي، اثر تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لأحمد سيد "زيزو" المتألق راهنا مع الزمالك (65).

وقبل عشر دقائق من نهاية الوقت الاصلي، مرت تسديدة قوية لمحمد مجدي "أفشة" على بعد سنتيمترات من القائم الايمن لأبو جبل (80).

وبينما كانت المباراة تتجه نحو التمديد، هيأ "أفشة" (24 عاما)، لاعب انبي وبيراميدز السابق، الكرة لنفسه خارج المنطقة أطلقها صاروخية "على الطاير" انفجرت في مرمى الزمالك هدفا ثانيا رائعا (86) أهدى به فريقه اللقب الكأس الغالية التي رفعها مؤمن زكريا لاعبه المصاب بمرض نادي والذي يخضع للعلاج، مع زملائه في الفريق القاهري.

وكان الأهلي قد بلغ النهائي الـ13 على حساب الوداد البيضاوي المغربي (2-صفر و3-1)، والزمالك أمام الرجاء البيضاوي (1-صفر و3-1)، بعد تأجيل الإياب أكثر من مرة بسبب تفشي كورونا في صفوف بطل المغرب.

وتواجه الفريقان سابقا في أربع نسخ من دوري الأبطال أعوام 2005، 2008، 2012 و2013، ففاز الأهلي في 5 مباريات وتعادلا ثلاث مرات، ليتابع الاهلي تفوقه ويتغلب على الزمالك مرة سادسة.