الأهلي يفك عقدته الأزلية في المغرب

فريق القرن بقيادة مدربه الجديد موسيماني يتخطى الوداد البيضاوي بثنائية بيضاء في عقر داره، ويضع قدما في النهائي القاري.

الدار البيضاء (المغرب) - فكّ المدرب الجنوب الأفريقي للأهلي المصري بيتسو موسيماني عقدة ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، بعدما قاد فريقه الجديد للتغلب على مضيفه الوداد البيضاوي المغربي 2-صفر، السبت في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وسجل الهدفين محمد مجدي "أفشة"(3) والتونسي علي معلول (62 من ركلة جزاء).

وبهذه النتيجة وضع الأهلي قدما في النهائي، فيما يقام لقاء الإياب يوم الجمعة المقبل على ملعب "ستاد القاهرة الدولي".

وتقام المباراة الثانية في ذهاب نصف النهائي الأحد بين الرجاء البيضاوي المغربي والزمالك المصري.

ويسعى الأهلي الى لقبه التاسع لتعزيز رقمه القياسي، بينما يأمل الوداد العودة إيابا بحثا عن لقبه الثالث في تاريخه.

وخاض مدرب الوداد الأرجنتيني ميغل أنخيل غاموندي اللقاء بتشكيلة معدّلة، إذ أشرك يحيى جبران وإبراهيم نجم الدين في الخط الخلفي، فيما عاد إبراهيم النقاش الى خط الوسط مدعوماً بالثنائي ايمن الحسوني ووليد الكرتي.

وفي الهجوم الثلاثي إسماعيل الحداد وبديع أووك والعاجي غباغبو مغابي، بينما كان مستغرباً إبقاء الكونغولي الديمقراطي كازادي كاسونغو على مقاعد الاحتياط مع المدافع العاجي شيخ كومارا.

واقر غاموندي بعد الخسارة بأن الأمور صعبة للغاية "خيبة الأمل كبيرة. لم يكن لدي خيارات كثيرة اذ اضطررت لإشراك ثلاثة لاعبين في غير مراكزهم، وقد تأثرنا بالإرهاق البدني والذهني بسبب وصولنا الى المباراة بعدما كنا نقاتل على لقب الدوري المحلي".

صدمنا بالهدف السريع

أضاف "لقد صدمنا بالهدف السريع الذي جاء عبر خطأ فادح ثم أهدرنا ركلة جزاء بينما كان الفريق يؤدي جيداً في الشوط الأول".

اردف "لا بديل أمامنا في الإياب سوى القتال ولا زلنا نمتلك الأمل فالوداد فريق كبير وله حضوره وخبرته وبالتالي علينا تأكيد هذا الأمر بالرغم من صعوبة المهمة أكرر".

أما موسيماني الذي حل اخيرا بدلا من السويسري رينيه فايلر، فقد قرأ اللقاء بشكل صحيح، إذ لعب بتشكيلة هجومية بالرغم من غيابات الفريق الكثيرة لاسيما في خد الدفاع.

غاب المصابان محمود متولي ورامي ربيعة وسعد سمير وموهبتي الوسط كريم ندفيد ومحمد محمود. وشهدت التشكيلة عودة الحارس محمد الشناوي، وأمامه الرباعي محمد هاني وأيمن أشرف وياسر إبراهيم والتونسي علي معلول، وفي الأمام مروان محسن كرأس حربة يواكبه الثلاثي محمد مجدي "أفشة" والنيجيري جونيور أجايي وحسين الشحات ولاعبا الارتكاز عمرو السولية والمالي أليو ديانغ.

ورأى مدير الكرة في الأهلي سيد عبد الحفيظ ان خوض نصف نهائي دوري الابطال هو دافع لتقديم مباراة قتالية على مستوى متقدم "قطعنا نصف الطريق إذ ان هناك شوطا ثانيا في القاهرة، والشوط الثاني سيكون صعبا أمام فريق كبير كالوداد الذي نعرفه ويعرفنا جيداً".

أضاف: "هذه المباراة أصبحت خلفنا وعلينا التركيز والتحضير لمباراة الإياب اذ ينتظرنا عمل كبير.استحقنا الفوز وكان يمكن ان نخرج بنتيجة أكبر لو استغلنا كم الفرص التي أتيحت لنا".

https://www.instagram.com/p/CGdwcm9HxLq/

خطأ قاتل وحارس متألق

وضرب الفريق القاهري باكرا عندما قطع محمد مجدي "أفشة" الكرة من مدافع الفريق البيضاوي يحيى جبران، فانفرد مستفيدا من الخطأ وسدد كرة قوية باغتت الحارس أحمد رضى التكناوتي (4).

التقدم السريع للأهلي سمح لفريق موسيماني في تسيير اللقاء، وحاول أصحاب الأرض استيعاب الصدمة مع تراجع الأهلي للدفاع، وسدد الحسوني كرة من مشارف منطقة الجزاء مرت الى جانب القائم الأيسر (16).

ورد مروان محسن بتسديدة بعيدة علت العارضة (25)، وحاول غباغبو بتسديدة من خارج منطقة الجزاء أمسكها الحارس الشناوي من دون أي صعوبة (31).

واستحصل غباغبو على ركلة جزاء بعدما انفرد اثر تمريرة بينية من الحداد ليتعرض للعرقلة من الشناوي، لكن الحكم الزامبي جاني سيكازوي لجأ لتقنية حكم الفيديو المساعد ليؤكدها، فانبرى لها بديع اووك وسددها زاحفة لينقذها الشناوي وتابع الكرة الحداد كذلك صدها الحارس الدولي المصري (43).

وضغط الأهلي مع انطلاق الشوط الثاني وكاد إبراهيم نجم الدين يسجل في مرماه، عندما حول الكرة برأسه نحو المرمى إلا أن التكناوتي كان يقظاً فأمسكها (48).

ثم اضطر غاموندي الى إخراج يحيى عطية الله بسبب الإصابة فأشرك بدر كدارين بدلاً منه، وانفرد حسين الشحات على نحو تام إلا انه فشل في مخادعة الحارس المغربي الذي أنقذ شباكه ببراعة (57).

وبعدها بدقيقتين احتسب سيكازوي ركلة جزاء للأهلي بداعي لمسة يد على جبران انبرى لها التونسي معلول وسددها الى يمين الحارس التكناوتي بنجاح (61).

وهذا الهدف الرابع لمعلول في النسخة الحالية للبطولة القارية الى تمريرتين حاسمتين.

واسرع غاموندي بإخراج الثنائي النقاش وغباغبو وأشرح بدلا منهما كومارا وزهير المترجي، فيما اخرج موسيماني مروان محسن وأدخل الانغولي جيرالدو.

وكاد الحداد يقلص الفارق الا ان تسديدته أنقذها محمد هاني ثم أبعدها ياسر إبراهيم لركنية (70).

ونشط غاموندي هجومه بلعب ورقتي حمزة أسرير وكازادي، وسيطر الفريق المغربي على المجريات إلا انه بقي من دون فاعلية، فيما اعتمد الفريق القاهري على المرتدات السريعة.

وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن نهائي دوري أبطال إفريقيا والمقرر أن يقام يوم 6 نوفمبر المقبل، سيقام في القاهرة إلا في حال تأهل الوداد والرجاء حينها ستقام في الدار البيضاء. ويحصل البطل على جائزة مالية بقيمة 2.5 مليون دولار.