الإبداع والموهبة تجتذبان اهتماما أكبر في البحرين

المنامة - تسعى البحرين حاليا وبشكل جدي الى البحث عن ابناءها الموهوبين والمبدعين وذلك للعناية بهم ورعايتهم وتبنى البعض منهم ماديا والبعض الاخر معنويا استعدادا للمستقبل الواعد الذي يحتاج الى كل جهد وعطاء متميز.
وتمثل الأجواء التي تعيشها البحرين حاليا، المتسمة بالحرية والانفتاح والمرونة وهى العناصر الرئيسية لتنمية الابداع والموهبة، ارضا خصبة لإعطاء كل مواطن الحق في الرعاية والاهتمام وفقا لقدراته وكفاءته ومؤهلاته ومواهبه.
والمعروف ان العقد الاخير من القرن العشرين شهد حركة عالمية واسعة تدعو الى تنشيط الاهتمام بالموهوبين والمبدعين وتركز على ضرورة الكشف عنهم وتشخيصهم في سن مبكرة.
وتلح ضرورات العصر الحالية على توفير برامج ومناهج خاصة لهم تهدف الى تلبية احتياجاتهم الى جانب توفير البنى والهياكل المؤسسية القادرة على ادارة هذه الانشطة والبرامج والحفاظ على استمراريتها من جهة ثم يأتي العمل على تطويرها من جهة اخرى.
والى جانب الاهتمام الذي توليه بعض المؤسسات الحكومية البحرينية للعناية بهذه الفئة في المجتمع تأسست مؤخرا جمعية بحرينية للابداع والموهبة لتنضم الى جهود المسئولين في هذا الخصوص ولتكون اضافة نوعية الى جملة المراكز والجمعيات واللجان التي تهتم بالمبدعين والموهوبين في البحرين.
ويضم مجلس ادارة الجمعية التي يرأسها فواز بن محمد ال خليفة الذي يشغل منصب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة 11 عضوا وبها عدد من اللجان ابرزها لجنة المواهب الرياضية ويرأسها الشيخ فواز ولجنة مواهب الفن الادائي ويرأسها الفنان والملحن مبارك نجم ولجنة المواهب الفكرية وترأسها الاستاذة الهام قاروني ولجنة الابداع الثقافي وترأسها الدكتورة جيهان العمران ولجنة التوعية الارشادية والاعلامية وترأسها الدكتور مريم الجلاهمة ولجنة دعم المشروعات الابتكارية ويرأسها الاستاذ خالد اسحق رئيس مركز العلوم للاطفال والشباب.
وتتلخص مهمة كل لجنة في الكشف عن الموهوبين في كل حقل من حقول الموهبة والابداع ثم رعاية وتنمية هذه المواهب عن طريق ورش العمل ثم ابراز هذه المواهب وتشجيعها وتكريمها.
وصرح نائب رئيس الجمعية البحرينية للموهبة والابداع ظافر العمران بان الجمعية تأسست في شهر اكتوبر من عام 2001 م ويبلغ عدد مؤسسيها حوالي 34 عضوا يضمون نخبة من الاشخاص من تخصصات واهتمامات مختلفة ومتنوعة في مجال الادب والشعر والموسيقى والفن التشكيلي كما تضم الجمعية مهندسين واطباء واقتصاديين وعلماء نفس وتربية ومديري مدارس ومعلمين واباء.
وهى تسعى الى زيادة الوعي المجتمعي بالموهوبين والمبدعين باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن والركيزة الاساسية للتنمية البشرية كما تسعى للعمل على الكشف عنهم وتطوير امكاناتهم عن طريق استخدام الاساليب العلمية المناسبة وتوفير المعلومات والمصادر اللازمة وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
كما يسعى القائمون على الجمعية الى رعاية الموهوبين والمبدعين من الاطفال والناشئة والشباب والراشدين في جميع مجالات الموهبة والابداع وصون وحماية حقوقهم من خلال التشريعات المناسبة والسعي الى دراسة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها عن طريق تقديم برامج وخدمات متنوعة لهم بالتعاون مع الجهات المختصة والتواصل والتعاون مع المؤسسات المحلية والاقليمية والعربية والعالمية التي تعنى بالموهبة والابداع وتبادل الخبرات معها لخدمة هذه الفئة من المواطنين.
وحول ابرز الخطط التي وضعتها الجمعية والتي تنوى البدء بها في شهر سبتمبر القادم تحدث العمران عن انشاء الية للكشف عن الموهوبين والمبدعين باستخدام الاساليب العلمية المناسبة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتوفير الاستشارات الفنية المتعلقة بالموهبة والابداع وتوفير مصادر الدعم والتشجيع للموهوبين والمبدعين واقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل المتعلقة بالموهبة والابداع على المستوى المحلى والإقليمي والعربي والعالمي واصدار الوسائل الاعلامية المختلفة التي تعنى بالموهبة والابداع وتصميم وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية وتدريبية في مجال الموهبة والابداع وبناء قاعدة معلومات تحتوى على البيانات والمعلومات والاصدارات المتعلقة بالموهبة والابداع واقامة موقع للجمعية على الانترنت للتواصل مع الافراد والمؤسسات ذات العلاقة واقامة و تنسيق المهرجانات والمعارض المتخصصة نتاج الموهوبين والمبدعين.
ومن اهم شروط الانضمام للجمعية ان يكون الشخص قد قدم مساهمات في مجال الموهبة والابداع وان يكون له اهتمام خاص في مجال او اكثر من مجالات الموهبة او الابداع.
وأوضح العمران ان الجمعية انتهت لتوها من الاجراءات المتعلقة بالتأسيس والاشهار وهى في مرحلة استقطاب المشاركين للانضمام للجمعية وبعد ذلك سوف تجتمع اللجان لوضع خطة عمل ضمن برنامج زمني معين يبدأ بعد الصيف مباشرة.