الإتحاد للطيران تدرس طرح أسهمها قبل إنتهاء 2025
أبوظبي – تعتزم شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي، طرح أسهمها قبل 2025، في أول طرح عام أولي محتمل لشركة طيران خليجية كبرى وذلك فيما تكثف أبوظبي جهودها لتصبح مركزا عالميا للسفر.
وقال مصدران مطلعان أن الشركة المملوكة لشركة القابضة "إيه.دي.كيو"، وهي صندوق ثروة سيادي، كانت تدرس إدراج أسهمها هذا العام. وذكر أحدهما أنها ترغب في أن تقدم للمستثمرين نتائج مالية تظهر أداء قويا لعام 2024، فيما قال الآخر إن عدم الاستقرار في المنطقة أثر أيضا على التوقيت.
وأنفقت الاتحاد للطيران منذ انطلاق أعمالها في 2003 مليارات الدولارات لشراء حصص أقلية في شركات طيران أخرى وتشكيل شبكة أكبر عبر موقعها في أبوظبي وأن تكون قادرة على التنافس مع نظيرتيها في الخليج طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
ولم تستكمل الشركة تلك الاستراتيجية بعد أن واجهت العديد من هذه الشركات أزمات مالية. وبعد إعادة هيكلة إدارية وتقليص عملياتها لسنوات، توسعت الاتحاد للطيران تحت قيادة رئيسها التنفيذي الجديد أنطونوالدو نيفيس.
وتستهدف الشركة بموجب استراتيجيتها "رحلة 2030" تعزيز دور أبوظبي كمركز سفر يربط آسيا بأوروبا.
ومن أهداف الاستراتيجية زيادة الوجهات إلى أكثر من 125 مطارا بحلول 2030 من أكثر من 70 حاليا، علاوة على زيادة أسطولها إلى أكثر من 160 طائرة من نحو 90 في الوقت الحالي.
وافتتح مطار زايد الدولي في أبوظبي مبنى ركاب جديدا العام الماضي بتكلفة بلغت عدة مليارات من الدولارات ما أدى لزيادة السعة السنوية إلى 45 مليون مسافر.
ونُقل عن نيفيس قوله في نوفمبر/تشرين الثاني "مهمتنا واضحة وهي تقديم خدمة عملاء استثنائية وتحقيق ربحية مستدامة، كأساس لمساهمة الاتحاد للطيران في تحقيق تطلعات إمارة أبوظبي".
وأعلنت الشركة الشهر الماضي زيادة بلغت 48 بالمئة في أرباح النصف الأول من العام بعد خصم الضرائب، مع ارتفاع عدد الركاب 38 بالمئة إلى 8.7 مليون، وذلك بعد تحقيق أرباح سنوية صافية في عامي 2022 و2023.
وقال نيفيس في مارس/آذار أن الاتحاد تعمل على تحسين الشفافية والحوكمة وميزانيتها العمومية لتكون جاهزة للطرح العام الأولي إذا قررت إيه.دي.كيو إدراجها.
وتواجه الشركة أيضا تأخيرا في تسلم الطائرات الجديدة من الشركتين المصنعتين إيرباص وبوينج، في أزمة أجبرت بعض شركات الطيران على تقليص خطط النمو.
يأتي ذلك وسط طفرة في حركة السفر الدولي بعد الجائحة تستغلها الحكومات في منطقة الخليج لتنفيذ إصلاحات تهدف إلى تنويع اقتصاداتها وتقليل الاعتماد على إيرادات الوقود الأحفوري.
وتشمل الإصلاحات خصخصة أصول حكومية منها شركات الطيران، ومن المحتمل أن ينضم إدراج الاتحاد للطيران إلى موجة طروحات عامة أولية شهدتها المنطقة في السنوات القليلة الماضية.
وفي 2021 قال رئيس طيران الإمارات، وهي أكبر منافسة للاتحاد للطيران، إن حكومة دبي تدرس الطرح العام الأولي للشركة. وذكرت "بلومبرغ" أن شركة "طيران ناس" السعودية تتطلع إلى إدراج أسهمها خلال العام الجاري.