الإخوان مرتبكون بعد ضبط خليتهم في الكويت

التنظيم المصنف إرهابيا في كثير من الدول يتفاجأ بقرار السلطات الكويتية القبض على عناصره، في وقت يشتد فيه الخناق على قيادات الإخوان.
الاخوان يحاولون دفع تهم الارهاب عنهم
الجماعة تسعى لكسب تعاطف دولي بادعاء ان المقبوض عليهم سيتعرضون لمعاملة سيئة في مصر
الاخوان يبحثون عن ملاذات امنة في ظل تنامي العداء الدولي والشعبي للاسلام السياسي

القاهرة - ظهر الارتباك جليا على جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في عدد من الدول العربية والخليجية بعد تمكن السلطات الكويتية من اعتقال أعضاء خلية تابعة لهم.

واكدت وكالة الأنباء الكويتية نقلا عن بيان للداخلية الجمعة أن عناصر الخلية المعتقلين وعددهم ثمانية "كانت قد صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى السجن 15 عاما".

وحاول الإخوان عبثا الدفاع عن أنفسهم بنفي تهم العنف التي تلاحقهم والقول بانه لم يثبت عليهم يوماً أي مساس بأمن الكويت أو استقرارها في وقت يزداد فيه الخناق على الجماعة التي تتهمها مصر وعدد من الدول بارتكاب اعمال ارهابية وتخريبية.
وقالت الجماعة، في بيان نشرته السبت، إنها فوجئت ببيان وزارة الداخلية الكويتية يتحدث عن إلقاء القبض على عدد من المواطنين المصريين العاملين هناك واصفاً إياهم بأنهم "يشكلون خلية إرهابية من الإخوان المسلمين".

وظهر الاخوان في حالة من الارتباك والصدمة خاصة وان الكويت ليست من بين الدول الخليجية التي تحظر التنظيم ولم تصنفه ارهابيا.

وحاولت الجماعة الدفاع عن عناصرها بالادعاء بان دخولهم للكويت تم بطريقة قانونية ووفق الإجراءات.
وأكدت أن "الأفراد المقبوض عليهم هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت وعملوا بها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت، ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد أو المساس بأمنها واستقرارها".
وكانت الداخلية الكويتية أكدت بان التحقيقات لاتزال جارية للكشف عن من ساعد عناصر الخلية لاخوانية في التواري وساهم بالتستر عليهم والتوصل لكل من تعاون معهم.

كما حذرت من أنها لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية أو مع أية خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن، ملوحة بأنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت".

وقال فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام في تصريح لقناة العربية، أن عناصر الخلية التابعة لتنظيم الإخوان في مصر قد يكونوا هربوا قبل صدور مذكرة جلب من الشرطة الدولية (الانتربول) ودخلوا الكويت، مضيفا أن السؤال الملح الآن "هو من أدخلهم ومن ساعدهم وعلى أي شركة دخلوا وكيف تم اذن الزيارة"، من دون أن يستبعد فرضية أن يكونوا قد دخلوا بجوازات سفر مزورة.

من أدخلهم ومن ساعدهم وعلى أي شركة دخلوا وكيف تم اذن الزيارة

وحاولت الجماعة مغازلة الكويت وقيادتها وشعبها في محاولة يائسة لمنع تسليم المقبوض عليهم للسلطات المصرية لتنفيذ الاحكام القضائية بحقهم.
وقالت الجماعة في بيانها "انها تدرك يقينا مكانة دولة الكويت المعروفة عبر تاريخها بمواقفها وتعاملها الموضوعي والعادل مع كل من يقيم على أرضها، ويثمنون دائماً مواقفها المشرفة حيال أحداث المنطقة ومناصرتها الدائمة لقضاياها العادلة، والترفع عن المشاركة في أي سياسات مُجحفة بحقوق الشعوب، والتزام قيم العدل والإنصاف وحماية الحقوق، مما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الدول وأكسبها احترام الشعوب".
وحاول الاخوان دفع تهم الإرهاب عنهم بالقول بان "الجماعة قيادةً وأعضاءً تؤكد حرصها الكامل على أمن واستقرار الكويت واحترامها لدستورها وقوانينها، وهي على ثقة تامة بعدالة ونزاهة تعامل السلطات الكويتية مع الأشخاص المقبوض عليهم" لكن هذه المحاولات يراها مراقبون لن تؤدي الى نتيجة مع تضييق الخناق على الجماعة وملاحقة عدد من قيادتها المتورطين في العنف والارهاب ونشر الفوضى.
وطالبت جماعة الاخوان بعدم تسليم المقبوض عليهم للسلطات المصرية مدعية بانهم سيتعرضون لمعاملة غير إنسانية في سياسة تتبعها دائما الجماعة لكسب تعاطف دولي بعيد المنال.

ومع اشتداد الخناق عليهم يحاول الإخوان ايجاد ملاذات امنة لكن التغيرات الدولية وتنامي العداء الدولي والشعبي للاسلام السياسي تشير الى انه لم يبقى أمام التنظيم من مفر سوى قطر وتركيا داعميهما الرئيسيين.