الإخوان يدعون لتدويل ملف وفاة العريان لإحراج مصر

الجماعة المحظورة تطالب بتشكيل لجنة طبية دولية للتحقيق في وفاة عصام العريان بحجة وجود شكوك حول أسباب الوفاة.
جماعة الاخوان تستند الى معطيات غير مؤكدة
الجماعة دعت الى تحقيق دولي عقب وفاة محمد مرسي

القاهرة - تسعى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر وفي عدد من الدول العربية الى إحراج الحكومة المصرية دوليا وذلك بترديد ادعاءات غير مثبتة.
وطالبت الجماعة بتشكيل لجنة طبية دولية للتحقيق في وفاة قياديها البارز الراحل، عصام العريان (66 عاما) ، عقب نحو أسبوع من وفاته.
وقالت الجماعة في بيان إن "بعض وسائل الإعلام (لم تسمها) تتداول معلومات عن ظهور أدلة تفيد بأن وفاة العريان جاءت إثر تعذيب واعتداء مباشر من طرف عدد من ضباط سجن العقرب (جنوب)".
وأضافت: "يدعم هذه المعلومات الطريقة الغريبة التي تم التعامل بها مع جثمان الفقيد".
لكن التهم التي يطلقها قادة الاخوان المسلمين محاولة ليست بالجديدة لاستهداف الحكومة المصرية وقد تكررت مع وفاة عدد من السجناء على راسهم الرئيس السابق محمد مرسي الذي اطيح به بعد ثورة شعبية.
وأوضحت الجماعة أن "السلطات رفضت تسليم جثمان العريان إلى أسرته ومنعتهم من حضور تغسيله وتكفينه ودفنه بل ومنعتهم من رؤيته إلّا داخل المقبرة، دون السماح لهم باصطحاب هواتف نقالة أو أي كشافات إضاءة للحيلولة دون رؤيته بوضوح".
وبررت الجماعة ذلك بالقول ان العريان تعرض لعملية اغتيال" لكن ذلك يبقى مجرد تخمينات لا ترتكز على أسس علمية واضحة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية بشأن ذلك الاتهامات، غير أن وسائل إعلام محلية بمصر قالت عقب الوفاة إنه توفي إثر أزمة قلبية، وعادة ما تنفي السلطات وجود أي تقصير في معاملة السجناء.
وفي البيان ذاته، قالت جماعة الإخوان إنها "تطالب المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والقانونية الإقليمية والدولية بسرعة التحرك للتحقيق في أسباب الوفاة داعية تشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل وبيان الحقيقة للرأي العام".
لكن الدعوة لن تلقى اذانا صاغية سواء على المستوى الدولي او المحلي حيث ظلت فقط وسيلة للمزايدة ولإحراج مصر دوليا.
وعقب وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، قبل أكثر من عام، برواية رسمية تشير لتعرضه لأزمة قلبية أثناء محاكمته، طالبت الجماعة أيضا بتحقيق دولي في وفاته لكن تلك الدعوات لم تتحقق على ارض الواقع.
وتعتبر السلطات المصرية جماعة الإخوان التي ينتمي لها العريان، محظورة، بعد أشهر من الإطاحة بمرسي، من سدة الحكم في يوليو/ تموز 2013.
وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013.
كما حكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما)، أبرزها قضايا اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.