واشنطن تدرس تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر بمليار دولار

الخلافات بين جو بايدن ونتنياهو بشأن اجتياح رفح لم توقف او تقلل الدعم الأميركي.
الصفقة تشمل ذخائر دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون
أميركا تعبر لإسرائيل عن مخاوفها بشأن رفح

واشنطن - ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة نقلا عن مسؤولين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار وتشمل ذخائر دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون رغم التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح وفي خضم تصاعد التوتر بين الدول العبرية وإيران.
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون قال الأحد إنه سيسعى إلى إقرار تقديم مساعدات لإسرائيل هذا الأسبوع بعد الهجوم واسع النطاق الذي نفذته إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
ويرى مراقبون ان الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي خاصة فيما يتعلق بالهجوم على رفح لم تمنع التوجهات الإسرائيلية لاجتياح المنطقة بذريعة وجود الرهائن ومع فشل المباحثات لعقد صفقة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.
وأطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الليلة الماضية في أول هجوم مباشر تنفذه على الإطلاق على إسرائيل، مما أثار خطر نشوب حرب مفتوحة بين الخصمين في الشرق الأوسط يمكن أن تجر الولايات المتحدة فيما ردت الدولة العبرية يهجوم محدود في أصفهان اليوم الجمعة.
ودعا البيت الأبيض وكبار الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ جونسون إلى المضي قدما دون تأخير في إقرار حزمة بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تتضمن تقديم مساعدات لإسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار ومساعدات لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.
وتصاعدت الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بشأن عملية رفح في حين تحدثت مصادر عن نقل الجيش الإسرائيلي عدد من كتائبة قرب رفح لشن عملية واسعة.
وعبر مسؤولون أميركيون كبار يوم الخميس عن مخاوفهم لنظرائهم الإسرائيليين إزاء خطط تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما بحث الطرفان خلال اجتماع عبر الإنترنت هجوم إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل.
وقال البيت الأبيض إن ممثلين لرئيس الوزراء الإسرائيلي وافقوا "على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار" في أي تحرك عسكري في رفح، وذلك وسط تزايد القلق من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

ممثلين لرئيس الوزراء الإسرائيلي وافقوا على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار

وحث بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وجاءت المحادثات كمتابعة لاجتماع مماثل عُقد في الأول من أبريل/نيسان. وذكرت مصادر مطلعة أن تلك الجلسة انتهت بتصاعد التوترات وظهور تباين كبير في مواقف الطرفين.
وأفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الإسرائيليين خلال الاجتماع الأول بأن خطط إسرائيل بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية أكثر من مليون مدني فلسطيني يحتمون بالمدينة الوحيدة في القطاع التي لم تجتحها القوات الإسرائيلية.
وورد في بيان للبيت الأبيض حول اجتماع يوم الخميس أن رفح وإيران كانتا موضع تركيز المحادثات.
وأضاف "اتفق الطرفان على هدف مشترك هو هزيمة حماس في رفح. وعبر المشاركون الأميركيون عن مخاوف إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح". وذكر أن الطرفين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات على مستوى الخبراء وعقد اجتماع آخر قريبا.
وأعلنت مجوعة السبع الجمعة إنها تعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق" تعد لها إسرائيل في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة بما ستخلفه من "تبعات كارثية على السكان".
وأعلن وزراء خارجية المجموعة في بيان بمن فيهم الخارجية الأميركية بعد اجتماعهم في جزيرة كابري الإيطالية "نجدّد دعوتنا إلى وضع خطة قابلة للتنفيذ لحماية السكان المدنيين هناك".