الإرهاب والاقتصاد على رأس زيارة المشيشي لباريس وروما

رئيس الوزراء التونسي يعول على الشركاء الأوروبيين التقليديين لانتشال بلاده من الأزمة الاقتصادية الحادة.

باريس - وصل رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي السبت إلى باريس بدعوة من نظيره الفرنسي جان كاستيكس قبل أن يتوجه إلى روما لبحث عدة قضايا.

وتتصدر قضايا الإرهاب والهجرة والملف الاقتصادي جدول أعمال زيارة المشيشي للعاصمتين روما وباريس، فيما تشهد تونس مؤخرا احتجاجات متفاقمة في عدة محافظات من البلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

ويستقبل رئيس الوزراء الفرنسي الاثنين نظيره التونسي لتقييم التعاون بين البلدين والدعم الذي تقدمه فرنسا لتونس في المجال الصحي، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء الفرنسية الأحد.

وتأتي زيارة المشيشي على وقع ارتفاع نسب الفقر والبطالة في تونس وتناثر المشاكل الاقتصادية خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا، حيث يراهن رئيس الوزراء التونسي على الشركاء الأوروبي التقليديين لدعم تونس في مواجهة الأزمة العميقة.

ويرافق المشيشي في زيارته وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ووزير السياحة، ورجال أعمال من منظمة الأعراف.

والزيارة هي الأولى إلى الخارج منذ توليه منصبه في أيلول/سبتمبر الماضي والتي ستقوده في وقت لاحق أيضا إلى العاصمة الإيطالية روما.

والزيارة هي الأولى للمشيشي إلى الخارج منذ توليه منصبه في أيلول/سبتمبر الماضي والتي ستقوده في وقت لاحق أيضا إلى العاصمة الإيطالية روما.

وأفاد مكتب رئيس الحكومة الفرنسية في بيان أن "هذه الزيارة تندرج في إطار تضامن تونس مع فرنسا بعد اعتداء نيس".

وأسفر اعتداء بالسكين نفذه ابراهيم العويساوي وهو تونسي يبلغ 21 عاماً، عن مقتل ثلاثة أشخاص في كاتدرائية نيس في جنوب شرق فرنسا في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح البيان أن اللقاء "سيسمح بمراجعة التعاون بين فرنسا وتونس في المجالات ذات الأولوية في إطار المجلس الأعلى للتعاون الذي يرأسه رئيسا الوزراء". وهذه المجالات هي التنمية الاقتصادية والقضاء والدفاع والتعليم والثقافة.

وأضاف أن خلال هذا اللقاء سيتمّ تقييم "الدعم الذي تقدمه فرنسا إلى تونس في مجال الصحة والمستشفيات" وتعزيز "التعاون في مجال الهجرة وخصوصاً في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية".

وقالت رئاسة الوزراء إن "تونس هي شريك أساسي بالنسبة لفرنسا والعلاقة التونسية الفرنسية فريدة" من نوعها.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/حزيران الماضي نظيره التونسي قيس سعيّد، مقدماً له قروضاً تصل قيمتها إلى 350 مليون يورو.

ويعيش في فرنسا أكبر جالية تونسية في الخارج حيث يبلغ تعدادها أكثر من 600 ألف مهاجر. 

 وفرنسا هي السوق السياحية الأولى والشريك التجاري الأول لتونس، حيث تعمل أكثر من 1400 شركة فرنسية في البلاد بطاقة تشغيل تعادل 140 ألف عامل، بحسب بيانات وزارة الخارجية الفرنسية.

ويزور المشيشي أيضا روما بدعوة من رئيس الوزراء الإطالي جوزيبي كونتي، وإيطاليا شريك تجاري واقتصادي مهم لتونس، حيث تعمل أكثر من 800 مؤسسة إيطالية في تونس بطاقة تشغيل تصل إلى 60 ألف فرصة عمل.

 وتسعى إيطاليا إلى التوصل إلى اتفاقات جديدة مع الحكومة التونسية في أعقاب زيارات سابقة لوزيري الداخلية والخارجية الإيطاليين إلى تونس قبل شهرين، من أجل احتواء موجات الهجرة غير الشرعية المنطلقة من السواحل التونسية.

ووصل السواحل الإيطالية خلال 11 شهرا العام الجاري قرابة 12 ألف مهاجر تونسي في قوارب عبر البحر في أرقام قدمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يعني بالهجرة.