الإعدام لثلاثة مدانين بهجوم جدّة الإرهابي في2017

السعودية تشدد إجراءات مكافحة التطرف والدعاية بما له ضمن جهود مقاومة تمدد فكر داعش والقاعدة على أراضيها وضمن إستراتيجية للحيلولة دون التحاق مواطنيها بجماعات مسلحة في الخارج.
المدانون دعموا تنظيم داعش وخططوا لقتل أفراد من قوات الأمن السعودية
أغلب الهجمات الإرهابية استهدف الأقلية الشيعية في المملكة أو ضباط الأمن

الرياض - قال تلفزيون الإخبارية الرسمي السعودي اليوم الأحد إن محكمة أصدرت حكما بالإعدام على ثلاثة لضلوعهم في هجوم بمدينة جدة فجر خلاله رجلان نفسيهما بعد تبادل إطلاق نار مع الشرطة.

وكانت قوات الأمن السعودية حاصرت منزلا في جدة عام 2017 وتبادلت إطلاق النار مع رجلين لهما صلات بتنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يفجرا نفسيهما.

وذكرت قناة الإخبارية أن المحكمة أدانت الثلاثة بتهم متعلقة بالإرهاب تشمل حيازة متفجرات.

وقالت قناة العربية المملوكة لسعوديين إن الحكم ذكر أن المتهمين دعموا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وخططوا لقتل أفراد من قوات الأمن.

ونفذ متشددون سنّة العديد من التفجيرات والهجمات في السعودية منذ 2014 بعد دعوة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في ذلك الوقت مناصريه السعوديين إلى تنفيذ هجمات داخل المملكة بدلا من المشاركة في القتال في سوريا والعراق.

وقالت السلطات السعودية إن أغلب الهجمات استهدف الأقلية الشيعية في البلاد أو ضباط الأمن ونفذها أشخاص بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية أو أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في منشورات على الإنترنت.

وكانت السعودية قد شدّدت إجراءات مكافحة التطرف والدعاية بما له ضمن جهود مقاومة تمدد فكر داعش والقاعدة على أراضيها وضمن إستراتيجية للحيلولة دون التحاق مواطنيها بجماعات مسلحة في الخارج.

 واستخدمت المملكة رجال الدين السنّة لديها للتنديد بتنظيم الدولة الإسلامية وفرضت أحكاما بالسجن على أنصار التنظيم المتطرف وشاركت في ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة على أعضائه في سوريا.

والأحكام الأخيرة بالإعدام بحق مدانين في قضايا الإرهاب هي الأحدث في سلسلة الإجراءات القضائية المغلظة فقد أصدرت المحكمة الجزائية في السعودية الأربعاء الماضي أحكاما أولية بالإعدام والسجن بحق مدانين في هجوم غير مسبوق عام 2014 استهدف حسينية خلال إحياء ذكرى عاشوراء في قرية الدالوة بالمنطقة الشرقية حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة.

وأدّى الهجوم في نوفمبر/تشرين الثاني إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين وهو الأكثر دموية في السعودية منذ موجة الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة بين 2003 و2006، وقد نفذه ملثمون قالت السلطات إنهم من المعتقلين السابقين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.