الإعدام لستة مدانين في قضية فتى الزرقاء

محكمة أمن الدولة الأردنية تصدر أحكاما على أربعة مدانين آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين عام واحد و15 عاما، بينما برأت سبعة آخرين في قضية صنفتها السلطات الأردنية ضمن قضايا الإرهاب بعد اختطاف فتى وبتر يديه وفقء عينيه.

عمان - أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء أحكاما بالإعدام شنقا على ستة مدانين ببتر يدي فتى الخريف الماضي وفقء عينيه.

كما حكمت المحكمة على أربعة مدانين آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين عام واحد و15 عاما، بينما برأت سبعة آخرين، على ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس من قاعة المحكمة.

وأصدرت محكمة أمن الدولة حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق ستة مدانين أحدهم فار. وأدين هؤلاء بتهمة "القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم".

وحكمت المحكمة بالسجن 15 عاما على مدان آخر بتهمة "التدخل بالقيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".

كما حكمت بالسجن عشرة أعوام بحق مدان بتهمة "التدخل بالخطف الجنائي بالاشتراك".

وحكم آخران بالسجن لعام واحد بتهمة "مقاومة رجال الأمن"، بينما برأت المحكمة 7 متهمين آخرين حوكموا في القضية ذاتها.

وعقوبة الإعدام كانت معلقة في الأردن سابقا لكنها أعيدت قبل سنوات في قضايا تتعلق بالإرهاب.

وأعرب الفتى الأردني المجني عليه صالح حمدان في مقطع فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن ارتياحه للأحكام الصادرة بحق المتهمين وعبر عن شكره لملك الأردن لمتابعته القضية وللشعب الأردني على وقوفه إلى جانبه.

ووقعت الحادثة التي سببت صدمة في المملكة في أكتوبر/تشرين أول 2020 عندما تعرض فتى يبلغ 16 عاما للخطف في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان)، وبتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأرًا من والده المسجون على خلفية جريمة قتل شقيق أربعة من المدانين على أثر خلاف مالي.

وأمر الملك عبدالله حينها بعلاج الفتى وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية في عمان، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادث بأنها "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".

وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة لدى زيارته الفتى في المستشفى حينها أن "التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم".