الإعلام العالمي يحتفي بـ'مسبار الأمل' الإماراتي

وسائل اعلام عريقة على غرار 'سي إن إن' و'بي بي سي' وغارديان تتحدث باسهاب عن المسبار الاماراتي المقرر اطلاقه في موعده رغم تحديات الأزمة الصحية العالمية كورونا.
'غارديان' تعتبر أن الاهتمام بـ'مسبار الأمل' سيطغى على مهمات فضائية صينية وأميركية
المسبار الإماراتي يلهم الأجيال الجديدة المقبلة من العلماء
شبكة 'بي بي سي' تزهو بسجل مرموق للإمارات في الفضاء

أبوظبي - تحولت مهمة مسبار الأمل الإماراتي التاريخية لاستكشاف كوكب المريخ إلى حديث الساعة في تغطيات كبرى وسائل الإعلام العالمية، وذلك مع اقتراب الموعد المستهدف لإطلاق المسبار في 15 يوليو/تموز وهو اليوم الأول ضمن "نافذة الإطلاق" التي تمتد حتى 13 أغسطس/اب.
وتحدثت وسائل الإعلام العالمية عن المهمة التاريخية للإمارات والعرب، مشيدة بالجهود التي بذلتها الدولة في سبيل الوصول إلى تحقيق الإنجاز المرتقب، والاستفادة من مجالات علوم الفضاء في الانطلاق نحو المستقبل.

  العديد من البعثات الفضائية ركزت على الجانب الجيولوجي، ولكن هذه البعثة سوف توفر لنا صورة كلية شاملة عن مناخ المريخ 

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن دولة الإمارات تتأهب لمهمة الانطلاق إلى المريخ بمسبار "الأمل" لفك ألغاز مناخ الكوكب الأحمر وأسراره، مشيرة إلى أن المهمة بقيت على موعدها المقرر بالرغم من جميع التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19باعتباره ازمة صحية عالمية.
وأشارت الشبكة إلى أن مسبار الأمل سيقطع مسافة تقارب 493 مليون كيلومتر في مهمته التي تهدف إلى وضع صورة متكاملة عن أحوال الطقس على الكوكب الأحمر طوال العام، نظراً إلى وجود ثغرة في الفهم والبيانات ذات العلاقة.
وقال موقع "دوتشيه فيليه" الألماني أن مهمة مسبار الأمل مصممة لبناء وتطوير قدرات الإمارات الفضائية، وتشجيع الابتكار المحلي، وإلهام الأجيال الجديدة المقبلة من العلماء، مع أفق وظيفي رحب، ومستقبل مستدام.
وتطرق الموقع إلى مجموعة الأهداف العلمية للمسبار الذي يأمل أن يكون الأول في تقديم صورة متكاملة حول الغلاف الجوي للمريخ، كما سيحاول شرح أسباب وكيفية خسارة الكوكب الأحمر لعنصري الهيدروجين والأكسيجين في الفضاء، على امتداد سنة "مريخية" كاملة، والأهم أن المسبار سيقوم باستكشاف الدورة النهارية للمريخ، وهو أمر غير مسبوق، مستعينا بأدوات ثلاثة، هي مطياف للأشعة ما فوق البنفسجية، وكاميرا رقمية ومطياف للأشعة ما دون الحمراء.

وأوضحت شبكة "بي بي سي" الإخبارية أن دولة الإمارات تتمتع بسجل مرموق في مجال السفر إلى الفضاء حيث تمكنت العام الماضي من ارسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية، مضيفة أن قادة وأعضاء فريق مسبار الأمل الإماراتيين أعادوا تذكير العالم بالمخترعين العرب الذين كانوا يتصدرون مجال الاستكشاف العلمي قبل ثمانية قرون.
ونقلت "بي بي سي" عن إيان بلاتشفورد، مدير مجموعة متحف العلوم البريطاني، قوله "إن العديد من البعثات الفضائية ركزت على الجانب الجيولوجي، ولكن هذه البعثة سوف توفر لنا صورة كلية شاملة عن مناخ المريخ".
أما صحيفة "غارديان" البريطانية فقد أفردت على صفحاتها مقالاً لمهمة "مسبار الأمل" الإماراتي، أعربت فيه عن اعتقادها بأنه على الرغم من انشغال موسم صيف 2020 بالمهمات الفضائية إلى المريخ لكل من الصين والولايات المتحدة، إلا أن تلك لن تكون مثيرة للاهتمام بقدر "مسبار الأمل" الذي ستطلقه دولة الإمارات.
وأفادت الصحيفة بأن طموح دولة الإمارات في الفضاء الخارجي يعد أمراً رائعاً وجديراً بالملاحظة، نظراً لأنها تأسست منذ 50 عاماً فقط لكن طموحات أبنائها لامست الفضاء.
وسلطت قناةRT Arabic الروسية الضوء على الاستعدادات الأخيرة لإطلاق "مسبار الأمل" الذي سيصبح أول مسبار ترسله دولة عربية لدراسة كوكب المريخ ومناخه.
وقالت القناة الروسية أن "مسبار الأمل" تم تطويره ليساعد في تقديم دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي، حيث سيساهم خلال مهمته التي ستستغرق سنة مريخية كاملة في تقديم إجابات عن أسئلة تتعلق بجو المريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين في غلافه الجوي.