الإعلان عن انطلاق الدورة الثانية من "مزاد ليوا للتمور"

مزاد ليوا للتمور ينطلق من المجالس المجتمعية في الظفرة وأبوظبي بهدف إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها.
زراعة النخيل في الإمارات تعتبر محوراً أساسياً في عملية التنمية المُستدامة التي بدأها الشيخ زايد
تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الدخل الوطني

أبوظبي ـ أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن تنظيمها للدورة الثانية من مزاد ليوا للتمور، والذي سينظم هذا العام في المجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من جمهور المستهلكين، ويأتي تنظيم المزاد بهدف الترويج للإنتاج المحلي لدولة الإمارات من التمور، والعمل على تحويل زراعة التمور والصناعات المرتبطة بها إلى منتج اقتصادي واستراتيجي مهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح اليوم في مجلس محمد خلف بأبوظبي، للإعلان عن تفاصيل المزاد الذي سينطلق فعلياً في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر لغاية 18 من الشهر نفسه.
وتحدث في المؤتمر الصحافي كل من عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث ألقى بالإنابة كلمة اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة المشاريع والفعاليات في اللجنة.
وأشار رئيس اللجنة في بداية كلمته إلى أن زراعة النخيل في دولة الإمارات تعتبر محوراً أساسياً في عملية التنمية المُستدامة التي بدأها المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك لدورها الاستراتيجي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الدخل الوطني. 
وأكد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل اليوم هذا الاهتمام بزراعة النخيل من مُنطلق بيئي وبُعد استراتيجي، من خلال مسيرة التميّز والابتكار التي ينتهجها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ويُتابعها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لتطوير زراعة النخيل وتوسيع رقعتها، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج وتحسين نوعية وجودة التمور المُنتجة، عبر السعي لابتكار وتطبيق أفضل البحوث العلمية في الزراعة والعناية بالأشجار.
وأضاف أنه لتحقيق ذلك فقد تمّ إطلاق العديد من المشاريع الاقتصادية والتراثية الرائدة، ومنها مهرجان ليوا للرطب الذي اختتم فعاليات دورته الـ (14) بنجاح كبير في يوليو/تموز الماضي، ومزاد ليوا للتمور الذي أطلقت دورته الأولى العام الماضي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فيما تكثف اللجنة استعداداتها اليوم لتنظيم الدورة الثانية من "مزاد ليوا للتمور"، استكمالاً لهذه الجهود بهدف إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها، ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف على أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافةً إلى العمل على تحويل زراعة التمور والصناعات المرتبطة بها إلى منتج اقتصادي واستراتيجي مهم للدولة.
وكشف رئيس لجنة إدارة المهرجانات أنّ المزاد سيقام تحديداً في المجالس المجتمعية لمنطقة الظفرة وإمارة أبوظبي، وذلك تفعيلاً للدور المهم للمجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد في تعزيز الهوية الوطنية ونشر التوعية المجتمعية وفتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرّف على تراث وإنجازات الآباء والأجداد، ضمن جهود ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، والهوية الوطنية.

حدث مميز
للتعرّف على تراث وإنجازات الآباء والأجداد

وأعرب بهذه المناسبة عن سعادته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لكل من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لدعمهما اللامحدود لجهود الحفاظ على موروث العادات والتقاليد والتراث الشعبي، من زراعة وصناعة وحرف يدوية، وفي مُقدمتها زراعة النخيل وإنتاج التمور.
وفي ختام حديثه نوّه اللواء فارس خلف المزروعي، في كلمته التي ألقاها بالإنابة عبدالله بطي القبيسي، إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تسعى من خلال هذا الحدث المُنتظر وكافة فعالياتها على مدار العام إلى تطبيق رؤى القيادة الرشيدة في تعزيز قيم الولاء والانتماء عبر ترسيخ قيم الموروث الإماراتي في الوفاء والمحبة للوطن والقيادة.
كما توجه بالشكر والتقدير لجميع الحضور الكريم، ولكل من يُساهم في تنظيم هذه الفعالية المميزة وفي صون وإبراز التراث الثقافي، من سائر الجهات الحكومية والداعمين والرعاة، الذين نعتز ونفتخر دوما بتواجدهم معنا.
ومن جهة أخرى أكد عبيد خلفان المزروعي في كلمته بالمؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل مزاد ليوا للتمور بنسخته الثانية التي تنطلق الخميس القادم، أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تنظم هذا الحدث السنوي ضمن استراتيجيتها الرامية إلى توفير منصّات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم.
كما أكد  أن "مزاد ليوا للتمور" يأتي استكمالاً للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة في تسليط الضوء على قطاع النخيل وإنتاج التمور ضمن رؤية شاملة تساهم في الحفاظ على تراث وثقافة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوفر المزاد منصة لالتقاء أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، ويخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور إلى جانب زيادة العائد المادي للمزارعين.
وأوضح المزروعي أنه نظراً لما حققته تجربة الدورة السابقة من نجاح حيث شهد المزاد بيع ما يقارب تسعة آلاف كيلوجرام من التمور، فقد قررت اللجنة المنظمة هذا العام عقد المزاد في المجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من جمهور المستهلكين، حيث سيتم عرض وبيع تمور مزارع ليوا في هذه المجالس ابتداءً من منطقة الظفرة، حيث سيتم عقد المزاد في مجلس مدينة زايد يوم الخميس 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي مجلس مدينة غياثي الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول، ومن ثم سيتم الانتقال إلى أبوظبي حيث سيتم عقد المزاد في مجلس البطين الأحد 14 أكتوبر، وفي مجلس المشرف الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، وفي مجلس الوثبة الخميس 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشارعبيد المزروعي  إلى أنه على الراغبين بالمشاركة إحضار صورة عن بطاقة المزرعة وصورة عن هوية المالك، وتسليم التمور في موعد أقصاه قبل المشاركة في الموقع المقرر بيوم، على أن يكون المنتج من إنتاج هذا العام، ومحليا حيث لا يسمح بالمشاركة من خارج الدولة وذلك بهدف تشجيع ودعم المنتجات المحلية بينما يفتح باب الشراء أمام الجميع من داخل وخارج الدولة.
واختتم المزروعي كلمته بتوجيه الدعوة للجميع للمشاركة في هذا الحدث المميز الذي يسعى إلى استقطاب المزارعين لتسويق منتجاتهم المتميزة، إلى جانب التجار وجمهور المستهلكين الراغبين في اقتناء التمور الفاخرة وبأسعار مناسبة للجميع.