الإمارات تتصدى بحزم لخطط حزب الله الإرهابية

المحكمة الاتحادية في الإمارات تصدر حكمها بحق ثمانية لبنانيين في قضية إرهاب على صلة بحزب الله حيث قضت بالمؤبد على أحد المتهمين وبالسجن 10 سنوات لاثنين، فيما برأت خمسة آخرين في القضية ذاتها.
الإمارات تحاصر أنشطة إيران ووكلائها التخريبية
التهم الموجهة للمدانين تشمل تشكيل خلية إرهابية والتخطيط لاعتداءات
عناصر الخلية الإرهابية تلقوا أوامرهم من حزب الله

بيروت - أصدرت محكمة إماراتية اليوم الأربعاء أحكاما بالسجن بحق ثلاثة لبنانيين تراوحت بين المؤبد وعشر سنوات لارتباطهما بمخطط إرهابي لصالح حزب الله.

وقضت المحكمة الاتحادية في الإمارات العربية المتحدة بالمؤبد على لبناني وبالسجن 10 سنوات على اثنين آخرين بعد ما أدانتهم بالتخطيط لشن هجمات لصالح حزب الله، فيما برّأت خمسة لبنانيين آخرين في القضية ذاتها.

وأوقف اللبنانيون الثمانية في الإمارات وجميعهم ينتمون إلى المذهب الشيعي، بين ديسمبر/كانون الأول 2017 وفبراير/شباط 2018، حيث كانوا يعيشون ويعملون لأكثر من 15 عاما وبينهم سبعة يعملون في مجموعة "طيران الإمارات".

وبحسب البيان، شملت التهم "تشكيل خلية إرهابية والتخطيط لهجمات إرهابية في الإمارات العربية المتحدة، بناء على أوامر من حزب الله في لبنان".

وكان المدعي العام في الإمارات قد وجّه في 27 فبراير/شباط في الجلسة الثانية من المحاكمة "تهما بتأليف خلية إرهابية متصلة بحزب الله اللبناني".

ويواجه حزب الله اللبناني اتهامات خليجية وغربية بالتورط في أنشطة إرهابية نيابة عن حاضنته وداعمته الأساسية إيران.

واشنطن فرضت عقوبات على كيانات وشخصيات قيادية في حزب الله
واشنطن فرضت عقوبات على كيانات وشخصيات قيادية في حزب الله

وفي 2015، قررت دولة الإمارات ترحيل سبعين لبنانيا عن أراضيها، بعد ست سنوات من ترحيل عشرات آخرين عاشوا لسنوات طويلة على أراضيها للاشتباه كذلك بعلاقتهم مع حزب الله.

وضيّقت الدول الخليجية الخناق على أنشطة حزب الله من خلال تفكيك خلايا للجماعة الموالية لإيران، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شخصيات قيادية في الحزب على رأسها الأمين العام للحزب حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم وآخرين إلى جانب وكيانات وشركات على ارتباط بحزب الله. كما صنفت إلى جانب بريطانيا الجناح العسكري للحزب كمنظمة إرهابية.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال حزمة العقوبات إلى كبح أنشطة حزب الله في المنطقة التي ينفذها بالوكالة عن إيران. وتتعقب السلطات الأميركية والأوروبية شبكة الحزب من أجل تجفيف منابع تمويله ومكافحة أنشطة اجرامية تقول واشنطن إنها تتعلق بتبييض أموال تجارة المخدرات.

وفرضت جماعة حزب الله نفسها كقوة سياسية رئيسية ودخلت الحكومة في 2005 للمرة الأولى، كما أنها الطرف اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 خاصة في جنوب لبنان. وتعتبر الإمارات حزب الله منظّمة إرهابية.

وبرز دور حزب الله في الحرب السورية حيث يشارك بكل ثقله العسكري دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أبعد لبنان عن مبدأ النأي بالنفس الذي أقره ضمن التوافق السياسي لانهاء الأزمة. وأضرّ تدخل حزب الله في صراعات اقليمية بلبنان.