الإمارات تتمسك بتنفيذ اتفاق السويد قبل أي مفاوضات جديدة

قرقاش يقول إن تنفيذ اتفاق استكهولم أولا هو الموقف المنطقي والواضح ومن ثم السير في مفاوضات تتناول الملفات الأخرى.

أبوظبي - أكد أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، الأربعاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق السويد قبل الدخول في مفاوضات جديدة بشأن ملفات أخرى في الأزمة اليمنية.

وقال أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "إن تنفيذ اتفاق استكهولم أولا هو الموقف المنطقي والواضح ومن ثم السير في مفاوضات تتناول الملفات الأخرى".

وأضاف في التغريدة إن "الحل السياسي للأزمة لن يتحقق بنقض الالتزامات والتعهدات".

وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، وفي 13 ديسمبر كانون الأول إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

واعتبر قرقاش أن هناك فرصة تاريخية بشأن الاتفاق بقوله "أمامنا فرصة تاريخية تهددها الجهود الحوثية للالتفاف على ستوكهولم".

وأكد قرقاش في تغريدات سابقة باللغة الإنجليزية، أن من المهم أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراءات عاجلة للضغط على الحوثيين للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقعين عليه في تفسير عدد من بنوده. وتحمل الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية في عرقلة تطبيق اتفاق ستوكهولم.

وبموجب اتفاق السويد، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى جانب الاتفاق على تبادل الأسرى الذي يتعلق بنحو 15 ألف شخص من الطرفين.

وأفرج التحالف العسكري بقيادة السعوديّة في اليمن في 31 كانون الثاني/يناير عن سبعة أسرى من المتمرّدين الحوثيين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، غداة إفراج الحوثيين عن جندي سعودي.

ويخوض الحوثيون المدعومون من إيران حربا مستمرة منذ أربع سنوات ضد القوات الحكومية اليمنية والتحالف.

وتسبب النزاع بأزمة إنسانية اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم إذ يواجه الملايين خطر المجاعة.