الإمارات تتوسط بين الفرقاء الليبيين لإعادة فتح حقل الشرارة

السراج والمؤسسة الوطنية للنفط يقرران المشاركة في المحدثات واللقاء سيحضره غسان سلامة ودبلوماسيون أميركيون.

طرابلس - قال دبلوماسيون ومصادر أخرى إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجمع بين أطراف في الصراع الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط في محاولة لإعادة فتح حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية.

والإمارات هي أكبر داعم للجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي سيطرت قواته هذا الشهر على حقلي نفط في الجنوب هما حقل الشرارة وحقل الفيل القريب.

والحقل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا مغلق منذ ديسمبر/كانون الأول عندما سيطر عليه حراس ورجال قبائل من أجل تحقيق مطالب مالية قبل أن يبسط الجيش الليبي سيطرته عليه.

لكن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط رفض الأحد مطالب القوات الليبية قائلا إن حقل الشرارة لم يتم تأمينه لأن المسلحين الذين سيطروا عليه ما زالوا موجودين.

وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء فائز السراج على موقع تويتر أن السراج سيحضر المحادثات.

وقالت مصادر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة ودبلوماسيين أميركيين سيحضرون أيضا.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن صنع الله سيجتمع مع أطراف لم تحددهم "لمناقشة التدابير الأمنية الضرورية لإيجاد حل لأزمة الشرارة، يضمن سلامة العاملين ويمهد الطريق أمام رفع حالة القوة القاهرة في الحقل".

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في ديسمبر/كانون الأول عندما أوقفت إنتاج الشرارة الذي يقع في عمق جنوب ليبيا الذي يعاني من انعدام الأمن.

ويرأس السراج الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من طرابلس مقرا وتعارض الحكومة الانتقالية التي يقع مقرها شرق البلاد.

ويقع مقر صنع الله في طرابلس مثل السراج لكنه يسعى لإبقاء المؤسسة الوطنية للنفط بمعزل عن الصراع الدائر بين الحكومتين.

وتتوسط الأمم المتحدة بين المعسكرين لتجاوز الخلافات والإعداد لانتخابات لكنها لم تحرز تقدما مذكورا.

وبدا الجيش الليبي في يناير/كانون الثاني حملة لتأمين حقول النفط وقتال المسلحين في الجنوب مما يوسع المنطقة التي تسعى لبسط نفوذها عليها لما يتجاوز كثيرا الشرق الذي تسيطر عليه.

وتؤمن القوات الليبية بالفعل موانئ نفطية في الشرق مما دفع المؤسسة الوطنية للنفط للعمل مع حفتر.